بنكيران: الذين يطالبون باعتماد الدارجة لغة رسمية يريدون تقطيع أوصال هذه الأمة

 قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف، يوم الجمعة بالرباط، إن الذين ينادون بتبني الدراجة المغربية كلغة رسمية للبلاد، يريدون تقطيع أوصال هذه الأمة. وافترض أنه إذا تبنى المغرب الدارجة لغة رسمية، وقامت الجزائر وتونس وباقي الأوطان العربية باعتماد لهجتها العامية، فلن يفهم أحدنا الآخر على المدى القريب، وفق تعبير رئيس الحكومة.

وأضاف بنكيران، خلال افتتاح الدورة الرابعة للمؤتمر الوطني للغة العربية، أن الأمور ضاقت حتى أصبحنا نتساءل هل أصبح للغة العربية مكان بيننا. وأردف قائلا: “كان من المفروض ألا يكون هناك مشكل حول مكانة اللغة العربية، فما الذي يزعجنا ويجعلنا نجتمع كل مرة لنطرح نفس السؤال؟”.

وأوضح رئيس الحكومة، أنه إذا تخلت الدول العربية عن لغتها الأم واعتمدت الدارجة، “سوف نصبح مثل الأوروبيين، حيث أن الإيطالية ليست هي الإسبانية، والأخيرة ليست هي اليونانية، ولكن في الأصل كانت لغة واحدة”.

 وأكد بنكيران أن كل المحاولات المغرضة لخلق مشكل بين اللغة العربية واللغة الأمازيغية، لم تفلح، “فكل لغة أمسكت بيد الأخرى، لأننا أمة لغتها الأمازيغية والعربية، واللغتان تعايشتا مع بعضهما على مدى قرون”، على حد تعبير بنكيران.