نقلت مصادر مركز فيريل في الولايات المتحدة، عن خبير ألماني بالدفاع الالكتروني، إننا وصلنا إلى الحقيقة التالية: تعمدت واشنطن إخبار موسكو بالضربة الصاروخية قبل فترة قصيرة جداً من بدئها، كي لا يكون أمامها وقت كاف سوى لسحب عناصرها من المطار، ومنع استخدام أية وسيلة دفاعية لصد الصواريخ. لكن الذي جرى أنه بعد سحب الخبراء الروس والسوريين مع المعدات والطائرات الحديثة مباشرة بدأ القصف، لهذا وصلت الدفعة الأولى، وتمكنت الدفاعات السورية التقليدية من إصابة عدد قليل منها، بينما سقط 23 صاروخاً داخل أسوار المطار. بسؤال مركز فيريل للخبير الألماني عما حدث لاحقا أجاب:
“استخدم الجيش الروسي، الحرب الالكترونية بإرسال موجات كهرومغناطيسية تسببت بحرف مسار صواريخ توماهوك، ليسقط عدد كبير منها في المتوسط، قبل وصوله اليابسة”.
طلب مركز فيريل من الخبير الألماني توضيحا أكثر اقناعا، فأجاب مبتسما: “تستخدم روسيا في سوريا منظومة الحرب الإلكترونية الجديدة “Krasuha-4” وهي من أفضل أنظمة الدفاع الجوي الالكتروني في العالم، وقد سببت تشويشا على رادارات المقاتلات الأمريكية سابقاً وعلى طائرات أواكس. الناتو لديه أنظمة DIRCM و DRFM وغيرها، وهي أنظمة الكترونية تستخدم ضد الصواريخ المعادية. لكن المنظومة الروسية “Krasuha-4″ هي الأفضل”.
وأضاف الخبير: “خلال الهجوم الصاروخي الأمريكي على مطار الشعيرات، استخدمت واشنطن توماهوك يسير بنظام TLAM/Dويحتوي الصاروخ على 166 قنبلة عنقودية، وهو مخصص لضرب المنشآت الصناعية، ومحطات الكيروسين، ومراكز القيادة، ودشم الطائرات المبنية بجدران ضد المتفجرات، ومواقع الرادار، ومواقع الصواريخ أرض ـ جو، وغيرها. الذي فعلتهُ منظومة الحرب الإلكترونية الروسية Krasuha-4 ببساطة هو تعطيل نظام GPS، وهذا كاف لإحداث العمى الجغرافي، علما أنها قادرة على تعطيل باقي أنظمة توماهوك INS, TERCOM, DSMAC ، فسقطت باقي الصواريخ الأمريكية في البحر”.
ابتسم الخبير الألماني وتابع: “منظومة Krasukha يمكنها إعطاء الصاروخ الموجة بالرادار أهدافا وهمية، فيقصفها وتظن واشنطن أنه حقق هدفه”.
وختم الخبير قائلا: “مَن لديه منظومة Krasuha-4 يمكنه إسقاط توماهوك كالذباب”.
_ وكالات _