تحولت الاحتفالات بعيد العمال العالمي إلى مواجهات وصدامات بين متظاهرين والشرطة في إسطنبول وباريس. ففي إسطنبول أعلنت السلطات توقيف 200 شخص فيما أسفرت المواجهات في باريس عن إصابة عدد من أفراد الشرطة.
استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الاثنين (الأول من أيار/ مايو 2017) لتفريق متظاهرين أرادوا السير إلى ساحة تقسيم بوسط إسطنبول بمناسبة عيد العمال متحدين حظرا رسميا. وأعلنت السلطات توقيف أكثر من 200 شخص لمشاركتهم في تظاهرة وصفتها بالـ “مخالفة للقانون” في المدينة مستغلين احتفالات الأول من أيار/مايو كـ “غطاء”.
ونفذت التظاهرات مجموعات يسارية مختلفة، رفعت لافتات تحمل شعارات معادية للحكومة مثل “يحيا الأول من أيار/مايو، لا للديكتاتور!”. واحتجت على نتيجة استفتاء 16 نيسان/أبريل الذي عزز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان. وحظرت السلطات التظاهرة في ساحة تقسيم فيما قطعت الشرطة الطرقات المؤدية إليها بالحواجز.
وأفادت وكالة الأناضول عن نشر أكثر من 30 ألف شرطي في إسطنبول وحدها الاثنين، فيما ناشد مكتب المحافظ المواطنين الامتناع عن تلبية دعوات التظاهر في مناطق لم تنل إذنا رسميا. وفتشت الشرطة المواطنين والسياح العابرين في ساحة تقسيم، فيما قطعت جميع الطرقات المؤدية إليها بحواجز معدنية.
وفي أنقره تظاهر 6000 شخص على الأقل احتفالا بعيد العمال واحتجاجا على نتائج الاستفتاء فحملوا أحرفا كبرى شكلت كلمة “هاير” أو “لا” بالتركية، على ما نقل مصور فرانس برس. كما رفع آخرون لافتات قالت “لا يعني لا”.
وتأتي تظاهرات عيد العمال بعد استفتاء 16 نيسان/ أبريل الذي أقر تعديلا دستوريا يعزز صلاحيات الرئيس الذي فاز معسكره “نعم” بـ51,41% من الأصوات، مقابل 48,59% لرافضيه. واحتجت المعارضة على النتيجة منددة خصوصا بقرار المجلس الأعلى للانتخابات يوم الاستحقاق وقبل إغلاق مكاتب الاقتراع، احتساب البطاقات التي لا تحمل ختما رسميا.
صدامات في باريس
وفي باريس اندلعت صدامات بين شبان مقنعين وقوات الأمن، وأسفرت عن إصابة اثنين من عناصر الشرطة بجروح، كما ذكرت مديرية الشرطة، على هامش مسيرة بمناسبة عيد العمال العالمي، وقبل ستة أيام من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وقالت الشرطة إن “أفرادا ملثمين ومقنعين ألقوا مقذوفات وزجاجات مولوتوف على قوات الأمن” التي ردت “باستخدام قنابل مسيلة للدموع”. وأوضحت أن اثنين من عناصر الشرطة قد أصيبا بجروح. وجرت المسيرة بدعوة من أربع نقابات وسارت تحت لافتة كتب عليها “لا للتراجع الاجتماعي الذي يشكل تربة خصبة لليمين المتطرف”. وأجبرت على التوقف مرات عدة بسبب قيام متظاهرين كانوا إلى جانب التظاهرة برشق الشرطة بالمقذوفات وزجاجات المولوتوف.
عن DW