حرصت المملكة العربية السعودية على أن يكون العاهل المغربي الملك محمد السادس أول المدعويين لحضور القمة الإسلامية الأمريكية المرتقب عقدها يوم 21 من الشهر الجاري .
وتسلم رسالة الدعوة الرسمية للمشاركة في القمة “ناصر بوريطة”، وزير الخارجية والتعاون الدولي خلال استقباله بالرباط “عادل بن أحمد الجبير”، وزير الخارجية السعودي جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحضور الدكتور عبد العزيز خوجة، سفير خادم الحرمين الشريفين بالمغرب، والسفير خالد العنقري، مدير عام مكتب وزير الخارجية.
وأكد بوريطة أن المغرب والسعودية في “تنسيق وتحرك ” دائمين حول كافة الملفات التي تهم العالمين العربي والإسلامي، معتبرا في ندوة صحافية عقب مباحثاته مع الجبير، أن اللقاء يندرج في إطار سنة التشاور الدائم والمستمر بين جلالة الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
في ذات السايق ذكرت الوكالة السعودية الرسمية للأنباء أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وجه رسالة إلى الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، تتضمن دعوته “لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية”.
وقام بتسليم الدعوة وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، خلال استقبال السبسي له في قصر قرطاج بالعاصمة تونس يوم الثامن من الشهر الجاري .
كما وجه العاهل السعودي رسالة إلى الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، تضمنت دعوة مماثلة.
وتسلم الرسالة وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، خلال استقباله، اليوم، القائم بأعمال سفارة المملكة لدى العراق، عبد العزيز الشمري.
ومن المتوقع أن تتواصل الدعوات السعودية، خلال الأيام القادمة، إلى قادة عرب ومسلمين لحضور هذه القمة.
يشار أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أعلن الخميس الماضي، أن أولى زيارته الخارجية، منذ توليه منصبه في 20 يناير ثان الماضي، ستكون للسعودية ثم إسرائيل، ومن ثم إلى روما.
وأضاف أن “هذه الزيارات ستتم قبل اجتماعات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في بروكسل، يوم 25 ماي الجاري، ودول مجموعة السبعة الكبار، في صقلية بإيطاليا، يومي 26 و27 من الشهر الجاري، وستبدأ بتجمع تاريخي في السعودية للقادة من جميع أنحاء العالم الإسلامي”.
ولم يحدد الرئيس الأمريكي بدقة مواعيدا لزياراته المذكورة، فيما أفادت وسائل إعلام سعودية بأن زيارته للمملكة ستبدأ يوم 23 من الشهر الجاري.
وكان الجبير أعلن أن زيارة ترمب للمملكة سيعقد خلالها ثلاث قمم، وهي: قمة ثنائية مع الملك سلمان، وقمة مع قادة دول الخليج العربي، وقمة مع قادة دول عربية وإسلامية.
وستكون هذه هي الزيارة الأولى تاريخيا لرئيس أمريكي إلى دولة عربية أو إسلامية في أول زيارة خارجية له.