نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بصفرو يوم الأربعاء 24 مايو 2017 لقاء تواصليا مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ،احتضنته رحاب قاعة الاجتماعات بثانوية محمد بن عبد الكريم الخطابي .
حضر هذا اللقاء الى جانب السيدة المديرة الإقليمية ،السيد رئيس الفرع الإقليمي لفيدرالية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بصفرو ،والسيد رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، والسيد المكلف بمصلحة الشؤون المالية والبناءات و التجهيز والممتلكات .
وقد افتتح برنامج اللقاء التواصلي الذي دام حوالي أربع ساعات ونصف ،بكلمة للسيدة المديرة الإقليمية رحبت من خلالها بالحاضرين و منوهة بالانخراط الإيجابي لأمهات وآباء التلاميذ وأوليائهم في مثل هذه اللقاءات التواصلية . وهو الانخراط الذي يعبر عن اضطلاعهم المسؤول تجاه المدرسة باعتبارها شأن الجميع، مسترشدين بالتوجيهات الملكية السامية، مستجيبين لتطلعات الوزارة الوصية وآفاقها المترجمة في مشاريع الرؤية الاستراتيجية باعتبارها آلية لتجسيد المشاركة الجماعية في الشأن التربوي والتعليمي، خصوصا من خلال المشروع المندمج 15 الخاص بالتعبئة والتواصل حول المدرسة.
وألقى السيد رئيس الفرع الإقليمي لفيدرالية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ، كلمة بالمناسبة، نوه فيها بالدور الذي تضطلع به جمعيات الآباء في الارتقاء بالشأن التربوي ودعم جهود المدرسة لتحقيق الغايات المنشودة، منوها بهذه الالتفاتة لتنظيم لقاءات تواصلية من شأنها فتح مجال التداول حول القضايا التربوية والتعليمية ، والعمل المشترك لتجاوز الإكراهات المحتملة واقتراح الحلول الممكنة ، داعيا إلى تكتل الجمعيات وتظافر جهودها وتشبيك برامجها لخدمة الشأن التربوي الإقليمي ، مؤكدا على أهمية العمل الجماعي في تحقيق النتائج والتطلعات المنتظرة في ظروف ملائمة.
السيدة المديرة الإقليمية في كلمتها ذكرت بخصوصية هذه المرحلة من السنة الدراسية وكذا بالأوراش الكبرى التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي و البحث العلمي ، التي تهدف بالأساس الى الرقي بجاذبية المدرسة العمومية وتحسين ظروف استقبال المتمدرسات و المتمدرسين بها . كما أكدت على أن أجرأة هذه المستجدات وتنزيلها على أرض الواقع يتطلب تظافر جهود مختلف الفاعلين والشركاء سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها، مركزة على دور جمعيات الأمهات و الآباء بوصفهم شريكا استراتيجيا لمؤسساتنا التعليمية لا يمكن الاستغناء عنه .
وحيث أن موضوع اللقاء كان يدور حول موضوعين محوريين ، امتحانات آخر السنة الدراسية
و التحضير للدخول المدرسي المقبل ، فقد تطرقت السيدة المديرة في الموضوع الأول الى ضرورة صيانة أجواء امتحانات البكالوريا تحقيقا لتكافؤ الفرص بين مختلف التلميذات والتلاميذ وحفاظا قيمة شهادة البكالوريا ببلادنا . كما تطرقت الى الحملة الإقليمية التي نظمتها المديرية بتنسيق مع باقي الشركاء والمتدخلين للحد من ظاهرة الغش في الامتحانات والتعريف بالقانون المتعلق بزجر الغش فيها ،منوهة بالمجهودات الذي قامت به مكاتب الجمعيات في هذا الشأن ، ومؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة مواصلة التعبئة في أوساط العائلات والتلاميذ للحد من هذه الظاهرة .
أما بالنسبة لموضوع التحضير للدخول المدرسي المقبل 2017-2018، فقد أطلعت المسؤولة الإقليمية الحضور على التدابير المتخذة من طرف المديرية وفق المذكرة الوزارية ذات الصلة ، خاصة ما يتعلق بالتأهيل المندمج للمؤسسات التعليمية بالإقليم من تجديد للأثاث المدرسي والطاولات والمكاتب ، إضافة الى العناية بالمظهر الداخلي والخارجي للمؤسسات التعليمية .المسؤولة الإقليمية أكدت في أن النهوض بكل هذه الأوراش داخل مؤسساتنا التعليمية مرهون بتظافر جهود كل المتدخلين ، إدارة وشركاء ومن بينهم جمعيات أمهات و آباء وأولياء التلاميذ .
إلى جانب ذلك ، تطرقت الى الأدوار التي تضطلع بها جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في عملية تسجيل الأطفال الجدد في المستوى الأول من التعليم الابتدائي، وانخراطها في إنجاح كل العمليات المرتبطة بالتسجيل وإعادة التسجيل التي ستشمل باقي المستويات الدراسية وفق البرنامج الزمني المحدد من طرف الوزارة.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة لطرح مجموعة من المشاكل التي تعاني منها بعض المؤسسات التعليمية بالإقليم، والمقترحات المساعدة على إيجاد الحلول المناسبة لها .تدخلات الحاضرين كانت إيجابية وعبرت عن انخراطها في هذا الورش الذي يروم العناية بالبنية المادية للمدرسة العمومية و الاهتمام بجماليتها ورونقها .