“الأسبوع الصحافي” التي قالت إن السيناتور الديمقراطي الأمريكي، تيم كين، سيخوض حملة لصالح من يسميهم “فرسان الحرية” في الريف قصد إطلاق سراح ناصر الزفزافي وعشرات المعتقلين الآخرين. ونسبة إلى مصدر موثوق، فإن تيم كين أعد الحملة التي تشمل الحزب الديمقراطي، والتي ستجد صدى واسعا لها في الأوساط الأمريكية، وهو ما يعد تحديا للسياسة الجارية في المغرب، التي وصفها الإعلام الأمريكي بأنها “صماء لا تسمع”.
“الأسبوع” ورد بها أيضا أن الأمين العام لحزب الاستقلال كشف عن بعض أسباب استمرار سوء الفهم بين المغرب وموريتانيا، إذ حكى شباط أنه توصل برسالة مبعوثة إلى الملك محمد السادس من طرف والد زوجة الرئيس الموريتاني، المغربية الجنسية، يشرح فيها الضرر الذي يسببه بعض رجال الأعمال الموريتانيين الذين ينشطون في المغرب، ويشهرون معارضتهم لنظام نواكشوط. وأوضح شباط أن طي صفحة الخلاف مع موريتانيا سهل، وأن المغرب لا بد أن يحظى بالدعم الموريتاني، نظرا للأخوة الكبيرة بين الشعبين. ووفق المنبر ذاته، فإن الرسالة القادمة من موريتانيا لم تصل الملك، كما يرجح أن صاحبها حصل على الضوء الأخضر قبل القيام بمبادرة من هذا النوع، حيث أكد شباط أن السفير المغربي السابق في موريتانيا تسبب في بعض المشاكل للدولتين.
وطبع على الورقية نفسها أن تحركات غير مسبوقة تجرى داخل حزب الأصالة والمعاصرة لإقناع مصطفى التراب، المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، بالتواجد في التنظيم قبل ترسيمه أمينا عاما في الفترة المقبلة. وأضافت “الأسبوع الصحفي” أن الأمانة العامة التي ستسند إلى مصطفى التراب لن تكون سوى مقدمة لإسقاط حكومة سعد الدين العثماني، حيث أصبحت دوائر النفوذ داخل حزب “الجرار” تتحدث عن استقدام مصطفى التراب، المقرب من الأمين العام السابق مصطفى الباكوري، كحل لإشكالية التشرد السياسي الذي يعيشه الحزب، مع ظهور مؤشرات تشكيل خط للممانعة يقوده عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب “المصباح”، وحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال.
ونشرت “الأسبوع الصحفي”، كذلك، أن عبد العزيز بوتفليقة رفض اعتماد خوسي ماريا ريداو قنصلا إسبانيا في بلاده لارتباطات وثيقة مع المغرب في أجواء تجسس على وزراء جزائريين فوق أراضي فرنسا. ووفق الخبر ذاته، فإن اهتمام ريداو بالمصير المأساوي لآخر رئيس للجمهورية الإسبانية، مانويل أزانا، أعطى إيحاءات كبيرة لبوتفليقة في هذه المرحلة من عمره، فـ”تخوف من سقوط الجمهورية الجزائرية وعودتها إلى العرش العلوي”، وفق المنبر نفسه.
“الأيام كتبت أن الملكين الحسن الثاني ومحمد السادس استندا على عكاز طبي، لكن الابن كان أكثر حداثة من الأب. ووفق المنبر ذاته، فإن بروز الملك وهو يتكئ على عكاز طبي في زيارة رسمية هو رفع للقداسة عن جسد السلطان، وجعل السلطان أكثر إنسانية وديمقراطية وحداثية. واهتمت الأسبوعية بمصائر الأطباء الخاصين للملوك الثلاثة، منهم من قتل ومنهم المغضوب عليهم، ومنهم من عاش الرعب بجانب الملك، ومنهم المخلصون المحظوظون. ويتعلق الأمر بكل من هنري ديبوا روكبير، الطبيب الذي كان ذا شخصية قوية، وكان مستقلا في رأيه، يغضب أحيانا فيقاطع القصر، حتى أن السلطان محمد الخامس كان يلقبه بـ”الفيلالي الإفرنجي”. وكذا الدكتور بن يعيش، طبيب الملك الحسن الثاني الذي لقي حتفه بالقصر الملكي في الصخيرات خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة مطلع سبعينيات القرن الماضي، ثم الطبيب المحظوظ عبد العزيز الماعوني، راعي صحة الملك محمد السادس. وورد أيضا اسم بنجاي دوشان، طبيب القصر الذي أصبح مغربيا ومات بلا معاش ولا تغطية صحية.
وفي موضوع آخر قالت “الأيام” إن التحركات الأخيرة للدبلوماسية المغربية يلاحظ عليها حصول تطور في سلم أولوياتها، حيث أصبحت مشاكل التنمية في القارة الإفريقية تستأثر بالاهتمام الكبير، وأضحى المغرب محاميا كبيرا للقارة داخل أروقة المنتديات الإقليمية والأممية، والمستثمر الأول في منطقة غرب إفريقيا، والثاني في مجموع القارة. وفي هذا الصدد، قال تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط، لـ”الأيام”، إن الدبلوماسية المغربية لا تمتلك المبادرة بشكل مطلق، ويجب العودة إلى إيفاد مبعوثين شخصيين من الدبلوماسيين والمؤسسات المغربية الكبرى من أجل التواصل مع الدبلوماسيين من الدول الصديقة والشقيقة.
أما “الوطن الآن”، فاهتمت بمواقف قادة حزب العدالة والتنمية حول منح الزعامة الخالدة لبنكيران، إذ قال لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة للحزب، “يمنع القانون الداخلي للحزب أن نقوم بالتعبئة لأي شخص، فكل واحد يعبر عن رأيه ولدينا آراء متعددة، فلسنا عبدة للأصنام”. أما عزيز الرباح، عضو الأمانة العامة بدوره، فيرى أن النقاش حول التمديد لولاية ثالثة لبنكيران هو حق لكل الأعضاء بشكل مجرد، لكن ليس هذا وقته وليست تلك فضاءاته. وقال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لـ”حزب المصباح”، إن من واجب الأمين العام في الوقت الراهن أن يحرص على وحدة الحزب، وعلى استيعابه للوضع السياسي في الوقت نفسه، وعلى السير الطبيعي لمؤسسات الحزب.
عبد اللطيف برحو، النائب البرلماني، حذر بنكيران من مغبة إحياء فكر وروح وسلوك مشيخة عبد الكريم مطيع، مؤسس الشبيبة الإسلامية، مضيفا أن من يحب بنكيران عليه أن يقول له الحقيقة كما هي لا كما يجب أن يسمعها. وقال محمد أمحجور، المدير المركزي السابق لمقر حزب العدالة والتنمية في الرباط، إن “أسوأ فخ يمكن أن يسقط في شركه أبناء وبنات حزب العدالة والتنمية هو أن يشخصنوا أزمتهم فيبحثون في أنفسهم عمن يحفظ بيضة التنظيم، ومن يكسرها، ومن منا أكثر وفاء للخط السياسي، ومن منا أكثر خيانة لهذا الخط”. وأفاد امحمد جبرون، عضو حركة التوحيد والاصلاح، أن “التمديد لبنكيران هو اختيار المواجهة مع الدولة، لأنه أمسى، ببساطة، رمزا لخيار المواجهة، وبهذا الاعتبار لم يعد مرغوبا فيه، واختياره مكلف مستقبلا، ولا أظن عاقلا داخل الحزب سيضحي بكل مكتسبات التي تحققت ويتشبث بالأستاذ بنكيران”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا