حين توعد العماري بقوله: “أنا غادي نشتت ليك العشة ديالك”(بيت الجرار في قفص من نار)

في حوار له مع يومية “أخبار اليوم” فجر بنعدي فضيحة، وصرح بأن إلياس كذب عليه وأوهمه بأن جهة عليا طلبت منه العودة للحزب وتحمل مسؤولية تأسيس أكاديمية للتكوين في البام، بعد أن غادره -وفق قوله- بسبب استحالة اشتغاله مع شخص مثل إلياس، وكشف الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، أن البام لا مستقبل له إذا لم تطو صفحة إلياس كليا.

مصطفى الفن الصحفي الذي أوكل برئاسة تحرير يومية البام “تمغربيت” -التي لم تر النور- كشف جانبا مما دار في اللقاء بين إلياس وبنعدي، وكتب في هذا الإطار “كيف يرفض بنعدي أو غيره أن يتولى هذه المسؤولية الحزبية المتعلقة بتأسيس أكاديمية للتكوين سواء بثلاثة ملايين أو حتى بالمجان، عندما يقال له في سياق جلل قبل انتخابات 7 أكتوبر الأخيرة: “ينبغي أن تشتغل معنا لأن الملك سألني عنك وسيكون لك راتب شهري يعادل راتب رئيس جهة”.

المثير فيما كشفته المعطيات حول البام هو التحكم والتخوين والتهديد الذي يعاني منه أعضاء من المكتب السياسي وبعض المنخرطين من رفاق لهم في الحزب، حيث كشف وهبي في مشاركته الجمعة الماضية في قفص الاتهام أنه أخضع للاستنطاق مباشرة بعد ثنائه على عبد الإله بنكيران، واتهَمَ عزيز بنعزوز حسن بنعدي بتسريب أخبار للصحافة حول فيلا حكيم بنشماس، وعمدت مجموعة أخرى موالية لإلياس بتسريب أخبار عن تقاضي بنعدي ريعا حزبيا (40.000 درهم) شهريا من خزينة الجرار، وتشغيل صهرته بالحزب بمبلغ 15.000 درهم.

وبدوره هدد إلياس العمري فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، بعد أن رفضت تكذيب ما نشرته الصحافة حول مطالبتها إخضاع بنعزوز وبنشماس للمحاسبة بسبب الإثراء غير المشروع، بقوله: “أنا غادي نشتت ليك العشة ديالك”.

وأضاف مصطفى الفن، الذي أورد ما جاء في رسالة إلياس إلى فاطمة الزهراء، بأن إلياس المستقيل “لازال يسير الحزب بالهاتف من داخل المغرب وخارجه حتى أنه اتصل من واشنطن بشاب من القنيطرة لتخييره بين حذف تدوينة حول أثرياء الحزب أو أشياء أخرى”.

رفاق البام سيجمعهم في 21 من هذا الشهر المجلس الوطني، والذي ستناقش فيه استقالة الأمين العام وكثير من المشاكل التي يتخبط فيها الحزب، ومن خلال التصريحات والتصريحات المضادة للباميين يتبين أن المؤتمر لن يكون “ستالينيا” كسابقه، ولن يتمكن إلياس أو غيره مرة أخرى من إحكام مقود الجرار في ثوان، ودون لجوء إلى الصندوق الشفاف.

عن موقع : فاس نيوز ميديا