الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بلاغ مشترك حول القدس

في خضم احتفالات العالم في الذكرى السنوية السبعين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ما يزال الشعب الفلسطيني يرزح تحت نير الاحتلال، وما زالت الجرائم الإسرائيلية والانتهاكات والفظاعات التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني مستمرة . واليوم وعلى الرغم من اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس المحتلة بأنها عاصمة للدولة الاحتلال ، فإن ذلك لا يغير من الأمر شيء فقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن والجمعية العامة ، والمنظمات المتخصصة تؤكد بأن القدس هي أرض محتلة، الجديد في الأمر هو التأكيد على انحياز الولايات المتحدة الأمريكية لدولة الاحتلال ، وعلى أن الولايات المتحدة لا تقف على مسافة واحدة من طرفي الصراع ، وأن الولايات المتحدة ليست وسيطاً نزيهاً أو محايداً .
وأمام استمرار السياسية الأمريكية المنحازة بقيادة الرئيس دونالد ترامب في دعم ومساندة الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي الفلسطينية، أعلن الرئيس الأمريكي اليوم اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني، رغم القرارات الدولية والاعتراضات التي صدرت من كافة أرجاء العالم لاتخاذ مثل هذه الخطوة المغامرة والمقامرة التي لن تغير من حقائق التاريخ والجغرافيا والتي تؤكد أن القدس أرض محتلة ولا تجيز قرارات الأمم المتحدة للمحتل تغيير صفتها فضلا عن كونها عاصمة الدولة الفلسطينية الواحدة على كامل أرضها، فإن مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية (شمس) كمنظمة فلسطينية والرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان كمنظمة مغربية يعلنان:
أولاً : رفضهما التام واستنكارهما لهذا القرار مؤكدين على موقفهما الثابت إزاء القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب والمسلمين الأولى، والتي تضم أقدس مقدسات الإسلام بعد الحرمين الشريفين فضلاً عن الكثير من المقدسات المسيحية.
ثانياً : تأكيدهما على حق الأمة العربية والإسلامية والمسيحية في القدس الشريف حق ثابت في التاريخ والحاضر ولن تغيره مثل هذه القرارات الجائرة مهما كان شكلها أو مصدرها .
ثالثاً : دعوتهم لانعقاد قمة طارئة لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي تتوحد فيها الجهود والإرادات والقرارات لنصرة القضية ويتم من خلالها اتخاذ القرارات اللازمة لدعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني لاسترداد كامل حقوق الشرعية.
رابعاً : مطالبتها السلطة الفلسطينية وكافة دول المنطقة والعالم إلى مقاطعة أشكال الاتصال والتنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال والتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد الولايات المتحدة لخرقها القانون الدولي وقرارات المجلس فيما يتعلق بالقدس, وتفعيل كل الشكاوى وجرائم الحرب ضد دولة الاحتلال في المحكمة الدولية، والتجاوب الأمين مع جهود المصالحة الوطنية بكل تفاصيلها.
خامساً: يؤكدان أن قرار الإدارة الأمريكية مناف لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو على التوالي (673، 2334،1322،672،605،592/71 /96 ،69‏/90 ، 15/36اليونسكو 25/200 ، 196 بند 26 ، 184 بند 12 ، 150م ت/13 ) ،التي تؤكد على أن القدس هي أراضي فلسطينية محتلة ينطبق عليها القانون الدولي الإنساني وفي مقدمته اتفاقيات جنيف للعام 1949.
سادساً : يناشدان الهيئات الحقوقية في العالم والأحزاب والتيارات الحرة في العالم، إعلان رفضها القاطع لهذا القرار والاحتجاج بكل الوسائل المتاحة للضغط على الإدارة الأمريكية وثنيها عن هذه الجريمة السياسية الظالمة, بما فيها الانضمام للعريضة الدولية التي ستوجه للاتحاد الأوروبي وإلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تهديد هذا القرار للسلم والأمن العالمي وترسيخ الاستعمار والتسلط وانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب.

رئيس الرابطة(المغرب) : ادريس السدراوي رئيس “شمس”(فلسطين): عمر رحال

عن موقع: فاس نيوز ميديا