“الأجندة الإفريقية حول الهجرة” تطور بيداغوجيا وجيهة لواقع ظاهرة الهجرة في أبعادها المختلفة (مدير مركز دولي)

قال المدير العام لمركز الدراسات الدبلوماسية والاستراتيجية بدكار، ديالو باباكار سقراط، إن “الأجندة الإفريقية حول الهجرة” التي قدمها جلالة الملك محمد السادس أول أمس الاثنين للقمة الثلاثين للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا” تطور بيداغوجيا وجيهة وواضحة لواقع ظاهرة الهجرة في أبعادها المختلفة.

وأوضح ديالو سقراط في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المقاربة التوحيدية والملموسة والمندمجة والتشاركية هي تعبير عن رؤية لا مثيل لها تقاسمها جلالة الملك مع العديد من الفاعلين، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي قبل أن يضعها في النهاية رهن إشارة الاتحاد الإفريقي من أجل اعتمادها على نحو واسع وعميق على شكل “أجندة إفريقية حول الهجرة”، مشيرا إلى أنه و”ببساطة مدهشة”، تطور هذه المبادرة بيداغوجيا وجيهة وواضحة لواقع ظاهرة الهجرة في أبعادها المختلفة، وجعلها مفهومة في جوهرها.

وأضاف أن “هذه المقاربة تشكل بلا شك قطيعة ابستمولوجية في العلاقات الدولية وخاصة في مقاربتها النقاشية والتحليلية لقضية الهجرة”.

وقال المدير العام لمركز الدراسات الدبلوماسية والاستراتيجية إن “هذه هي أول مرة يطرح فيها رئيس دولة، هو جلالة الملك محمد السادس، أمام أنظار العالم، وعبر تشخيص جلي للهجرة، حقائق يهتدى بها ستؤثر إيجابا على المفاهيم والسياسات المغلوطة التي يتبناها العديد من القادة وصناع القرار الغربيين حول ظواهر حركات الهجرة”.

وأشار في هذا الصدد إلى أنه، و”كما أكد ذلك جلالة الملك محمد السادس، فإنه لا وجود لتدفق للهجرة ما دام المهاجرون لا يمثلون سوى 3 في المائة من سكان العالم. ولا تسبب الهجرة الفقر لبلدان الاستقبال، لأن 85 بالمائة من عائدات المهاجرين تصرف داخل هذه الدول”، معتبرا أن جلالة الملك محمد السادس وظف كامل عبقريته عندما أكد أن “الهجرة ظاهرة طبيعية تمثل حلا لا مشكلة. ومن ثم، ينبغي علينا اعتماد منظور إيجابي بشأن مسألة الهجرة، مع تغليب المنطق الإنساني للمسؤولية المشتركة والتضامن”.

وأضاف أنه في وقت تثير فيه قضية الهجرة القلق وتنزع الطابع الإنساني عن يعض الفاعلين في المجتمع الدولي، يضع جلالة الملك في لفتة استثنائية رائعة، رهن إشارة إفريقيا والعالم، هذه الفكرة الرائعة المتمثلة في أجندة إفريقية حول الهجرة، يبرز فيها إنشاء مرصد مخصص لفهم والتحكم في ظاهرة الهجرة سيشكل مصدرا إلهام لتقديم حلول لجميع القضايا المترتبة عنها.

وقال ديالو سقراط إنه “إذا لم يتم القيام بأي شيء في هذا الاتجاه، وإذا لم يتم أخذ مختلف مقترحات جلالة الملك الواردة في “الأجندة الإفريقية حول الهجرة” في الاعتبار، فإن عدة موجات بشرية، ستواصل، انطلاقا من إفريقيا السوداء، المخاطرة بحياتها، لتجتاح السواحل الأوروبية عبر بلدان اتحاد المغرب العربي”.

وخلص إلى أنه يمكن التأكيد “من دون مجازفة، بأن الأجندة الإفريقية حول الهجرة، التي قدمها جلالة الملك، تشكل إشراقة للعالم بأسره باعتبارها تفكك جميع المغالطات التي تحيط بهذه الظاهرة”.

عن جريدة: فاس نيوز ميديا