في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أشرف سيدي صالح داحا عامل إقليم تاونات، يوم الجمعة 8 مارس 2019 رفقة كل من السادة الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس العلمي المحلي ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية والسلطات المحلية والمنتخبين على بعض الأنشطة المنظمة بهذه المناسبة من طرف كل من المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة ومركز التكوين وإدماج المرأة بجماعة تاونات المنجز في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
وفي هذا الإطار، فقد أشرف السيد عامل الإقليم على افتتاح المعرض الإقليمي لمنتوجات وإبداعات رائدات الأندية النسوية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بالنادي النسوي الدمنة وزيارة أروقة المعرض حيث قدمت له شروحات في الموضوع من طرف السيد المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة ومؤطرات الأندية النسوية، كما قام بزيارة مختلف مرافق روض الأطفال الحنان الدمنة حيث تابع فقرات بعض الأنشطة المنظمة لفائدة الأطفال المستفيدين من الروض.هذين المركزين اللذين خضعا لعملية تأهيل مع تجهيزهما بآليات عصرية حديثة ومعدات إلكترونية.
وتندرج هذه الأنشطة ضمن البرنامج العام الذي سطرته المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة خلال الفترة الممتدة ما بين 6 و 10 مارس 2019 ، تحت شعار : “جميعا من أجل إدماج المرأة التاوناتية في التنمية المحلية ” والذي اشتمل على مجموعة من الأنشطة ذات الطابع الثقافي والرياضي والفني ، مع تكريم فعاليات نسائية.
وعلى إثر ذلك، وضمن استراتيجية القرب والتواصل اللتين تنهجهما السلطة الإقليمية لتاونات والعناية الاهتمام اللذين يوليهما لقضايا المرأة ومواكبة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، فقد توجه السيد عامل الإقليم والوفد المرافق له إلى مركز التكوين وإدماج المرأة بحي الرميلة بجماعة تاونات، حيث أشرف على فعاليات الحفل المنظم من طرف جمعية شمس للمرأة والطفل التي تشرف على تسيير المركز بتنسيق وتعاون مع كل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والسلطات المحلية لباشوية تاونات ، تحت شعار : ” المرأة شريكة ودعامة أساسية في التنمية”.
واشتمل برنامج الحفل على زيارة مختلف ورشات المركز التي تتكون من التدبير المنزلي والفصالة والخياطة العصرية والتقليدية والحلاقة ومحور الأمية، إلى جانب قاعة الإعلاميات وروض الأطفال ، حيث قدمت له شروحات من طرف رئيسة الجمعية ورئيس قسم العمل الاجتماعي بالنيابة.
وبعد ذلك، ترأس السيد عامل الإقليم بحضور الوفد المرافق له أشغال اللقاء التواصلي المنظم بالمناسبة والذي افتتح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف إحدى المستفيدات من ورشة محو الأمية بالمركز واشتمل على مجموعة من الفقرات التي تم تسطيرها بالمناسبة والتي تمثلت في إلقاء كلمة ترحيب من طرف السيدة ربيعة الحجاجي رئيسة الجمعية وتقديم عرض حول مختلف الورشات وحصيلة الخدمات التي يقدمها المركز من طرف المديرة وتقديم شواهد حية لبعض المستفيدات من ورشات المركز، مع تسليم شواهد التكوين لفائدة بعض المؤطرات العاملات بالمركز اللواتي استفدن من خدمات الوحدة المتنقلة للتكوين في إطار برنامج تشغيل الشباب بالعالم القروي الذي تشرف عليه كل من وكالة التعاون الألماني والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وعمالة إقليم تاونات.
وفي نهاية الحفل، تم تسليم شهادة تقدير لفائدة السيدة ربيعة الحجاجي رئيسة الجمعية التي تشرف على تسيير المركز.
وللإشارة، فإن مركز التكوين وإدماج المرأة بجماعة تاونات، يندرج إنجازه في إطار برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، رصدت له تكلفة إجمالية تقدر بحوالي 3,4 مليون درهم في إطار شراكة مع المجلس الإقليمي والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وجماعة تاونات وجمعية شمس للمرأة والطفل المشرفة على تسيير المركز.
هذا المشروع الذي يضم الورشات السالفة الذكر، يهدف إلى توفير التكوين الحرفي لربات البيوت والفتيات المنقطعات عن الدراسة، وذلك قصد إدماجهن في النسيج الاقتصادي والاجتماعي وتحسين مستوى معيشتهن، تماشيا مع العناية والاهتمام اللذين توليهما المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمرأة بهدف النهوض بأوضاعها وتحسين اندماجها في محيطها الاقتصادي والاجتماعي وضمان استقلاليتها وتحقيق ذاتها وعيا بـأهمية دور المرأة في التنمية،وذلك من خلال دعم تمثيلية النساء في أجهزة الحكامة وإنجاز وبرمجة مجموعة من المشاريع التي تستفيد منها المرأة بشكل مباشر أو غير مباشر بهدف الرفع من مستواها المعيشي.
وتحصينا للمكتسبات التي تم تحقيقها خلال المرحلتين الأولي والثانية، فقد أولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة أهمية قصوى للمرأة في مختلف برامجها وعلى الخصوص البرنامج الرابع الذي أطلق عليه الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة في البرنامج الفرعي الأول تنمية الطفولة المبكرة من خلال المساهمة في تقوية نظام صحة الأم والطفل.
عن: فاس نيوز ميديا