بمناسبة انطلاق فعاليات الأيام العالمية للعنف ضد النساء، ما الذي تحقق في المملكة المغربية، في إطار التعليمات الملكية، التي وضعت الملف الحقوقي للمرأة ضمن الأولويات، وفي احترام للمبادئ العالمية لحقوق الإنسان ..
منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، وضع جلالته قضية ضمان حقوق المرأة ضمن أوليات الإصلاحات المؤسسية في المغرب، وهو ما أكده في خطبه الداعية إلى تعزيز دور المرأة المغربية وإشراكها في صنع القرار.
ومن مظاهر حرص جلالة الملك على تحقيق المساواة للمرأة وضمان حقوقها، نذكر بالرسالة التاريخية التي أعلن فيها جلالته عن رفع المملكة المغربية لجميع التحفظات على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والتي وجهها في العاشر من دجنبر 2008، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وتعتبر مدونة الأسرة من بين القوانين المهمة التي تعبر عن إرادة صاحب الجلالة لصالح حقوق المرأة، حيث ساهمت المدونة في إعطاء عدة امتيازات للمرأة وللأسرة.
ويعتبر التدخل الحاسم لجلالة الملك بشأن الإجهاض دليلا قاطعا لحرص جلالته على حماية حقوق النساء الصحية والنفسية والاجتماعية، حيث قام بسن قانون يبيح الإجهاض في حالة تشكيل الحمل خطرا على حياة الأم أو صحتها، وفي حالات الحمل الناتج عن اغتصاب أو زنا المحارم، وفي حالات التشوهات الخلقية الخطيرة والأمراض الصعبة التي قد يصاب بها الجنين.
وفي ظل حكم جلالة الملك محمد السادس، باشر المغرب مجموعة من الخطوات الإصلاحية التي من شأنها أن تكافح جميع مظاهر التمييز خاصة في جانبها المتعلق بالتمييز بين المواطنين والمواطنات في الحقوق والحريات، ويذكر من بين هذه الإصلاحات دعم تمدرس الفتيات وتمكين المرأة من الوصول إلى مناصب صنع القرار، إضافة إلى ضمان المساواة ومكافحة جميع أشكال التمييز طبقا لمقتضيات دستور 2011.
ويندرج التحديث الذي شهده قانون الجنسية ضمن قائمة الإصلاحات المذكورة، حيث أصبح من الممكن للمرأة مثل الرجل أن تقوم بمنح الجنسية لزوجها وأطفالها الأجانب، عكس ما كان قائما في السابق.
وفي نفس السياق، وبقرار من العاهل المغربي، تم السماح للمرأة المغربية سنة 2017، بولوج مهنة “العدول” التي كانت حكرا على الرجال، مما يؤكد على الدأب القويم والمستديم لجلالة الملك في إنصاف النساء ومساواتهن مع الرجال.
ومن الدلالات القوية على اهتمام جلالة الملك بحماية حقوق النساء أيضا، إصدار وزارة الداخلية لدورية تمكن النساء السلاليات من الاستفادة من نصيبهن في أراضي الجموع على منوال الرجال.
وبهذا، تكون المرأة المغربية قد استفادت من الإرادة الملكية السامية لتمكينها من الوصول إلى المكانة التي تناسبها في مجتمع حديث، ديمقراطي.
عن موقع : فاس نيوز ميديا