وأوضحت الشركة، في بلاغ، أن المملكة اتخذت إجراءات “هامة” و”فورية” لمواجهة تفشي كوفيد-19، ما أدى إلى تباطؤ وتيرة أشغال صيانة وبناء منشآت الطرق السيارة الجاري تنفيذها، مؤكدة أنه تم اتخاذ عدة تدابير للحد من آثار أزمة فيروس كورونا على استمرارية الأوراش.
وأضاف البلاغ أن التدابير الصحية الوقائية التي أوصت بها السلطات المختصة لمنع تفشي كوفيد-19 تم تنفيذها واحترامها بحذافيرها في كافة الأوراش، وتمت مراجعة البرامج الأولية لإعطاء الأولوية للأشغال على مستوى المواقع التي تعرف حركة مرتفعة في الأوقات العادية.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم تقديم الحلول المناسبة، بالتعاون مع مقاولات البناء والأشغال العمومية المكلفة بالأشغال، لمواجهة نقص الموارد البشرية وتعطل سلسلة التزويد بالمواد الأولية بعد تطبيق الحجر الصحي، وذلك داخل آجال قصيرة للغاية ودون توقف في الأوراش.
وأكدت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أيضا، أنه تم الحفاظ على نفس مستوى نظام السلامة حول مواقع الأوراش، على الرغم من انخفاض حركة السير، وذلك من أجل سلامة الزبناء مستعملي الطريق السيار المضطرين للتنقل عبر الطريق السيار خلال فترة الأزمة وكذا سلامة جميع الموارد البشرية العاملة في هذه الأوراش.
من جهة أخرى، أبرزت الشركة أن إنجاز أوراش البناء الكبرى وصيانة البنية التحتية للطرق السيارة لا يزال مستمرا، مشيرة، على وجه الخصوص، إلى مشروع توسيع الطريق السيار الدار البيضاء-برشيد والطريق السيار المداري للدار البيضاء إلى 3×2 ممرات، “أحد أهم المشاريع وأكثرها تعقيدا بالمملكة من حيث البنية التحتية للطرق السيارة”، ومشروع إعادة بناء الجسر السككي على الطريق السيار الدار البيضاء-برشيد، وأشغال صيانة الطريق السيار الرباط-القنيطرة التي بلغ تقدم أشغال الصيانة فيها 50 في المائة.
وأوضح البلاغ أن الانخفاض الحاصل في حركة السير خلال هذه الأزمة مكن من جدولة الأشغال على مستوى بدال دار السكة، وذلك للتقليل من الإزعاج الذي قد تسببه للزبناء مستعملي الطريق السيار على مستوى هذا الموقع الذي يشهد حركة سير مرتفعة جدا في الأوقات العادية، مسجلا أن الشركة الوطنية “تمكنت من تعبئة جميع المتدخلين لضمان استمرارية العمل في هذا الورش بوتيرة مُرضية”.
وبخصوص مشروع إعادة بناء الجسر السككي على الطريق السيار الدار البيضاء-برشيد، المتمثل في هدم الجسر الحالي للسكة الحديدية التي تربط مطار محمد الخامس واستبداله بجسرين حديديين باستعمال تقنية غير مسبوقة في المملكة، استفادت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب من انخفاض حركة السير من أجل جلب المكونات المعدنية المكونة لأحد الجسرين، حيث بلغت نسبة إنجاز أشغاله حوالي 90 في المائة.
أما فيما يتعلق بأشغال صيانة الطريق السيار مكناس- فاس، فقد أشار البلاغ إلى أنه بعد الانتهاء مما يقرب 80 في المائة من أشغال إصلاح الممرات البطيئة والسريعة في هذا المقطع، تستمر أشغال وضع الطبقة السطحية الأخيرة بمردود مقبول للغاية.
وذكر البلاغ أن أشغال صيانة الطريق السيار إيمينتانوت – آركانة تتطلب إعادة تشكيل الطبقات العميقة التي تشكل منصة الدعم للطريق، مبرزا أنه تم الانتهاء من الكيلومترات الأولى، فيما تتقدم الأشغال بوتيرة معقولة لتصل إلى 11 في المائة.
وخلص البلاغ إلى أنه على الرغم من تقلبات الأزمة، والسياق الصعب، فقد عملت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على تعبئة كل إمكانياتها لضمان استمرارية أوراش بناء وصيانة منشآت الطريق السيار خلال هذه الفترة التي تعرف انخفاضا في حركة السير، هدفها توفير بنية تحتية بالجودة المعتادة لزبنائها مستعملي الطريق السيار بعد عودة الأمور إلى طبيعتها ومواصلة تطوير شبكة الطرق السيارة دون كثير من الاضطراب.
المصدر: فاس نيوز ميديا