محسن الأكرمين.
أسفي على ما يتعرض إليه جمهور النادي المكناسي من مضايقات خارج الميدان، ومن تلك الأحداث المفزعة التي وقعت بميدان قلعة السراغنة. إنه والله جمهور عاهد الله بالوفاء للكوديم (إنا حلفنا القسما ألا نخون فريقنا… شعارنا تحيى الكوديم … ودربنا هو الصعود…). جمهور متيم بالنادي العريق، ويرحل ويرتحل أينما حلت الكوديم ضيفة.
في قلعة السراغنة حل الجمهور المكناسي آمنا مطمئنا، هدفه الأساس تشجيع الفريق، وبعث روح الحياة لتلك الميادين (الغاملة) والتي ما كانت تلعب فيها الكوديم لولا ضربة حظ خاطئة.
فحين يتعرض الجمهور الضيف لكل أشكال التضييق والتحقير قبل دخول الملعب وأثناء الخروج منه. حين يأتي الرعب من حناجر الجمهور الكوديمي قويا بالموازاة مع لعب اللاعبين بأرضية الميدان، ويصنع الرعب في نفسية الخصم الفزع، والذي ألف اللعب بمدرجات فارغة تعشعش فيها الغربان !!! تحدث المفاجأة التي أرهبت تلك الجماهير القليلة من القلعاويين، والذين حتما جاؤوا لاتكتشاف من هي الكوديم؟ يأتي الهدف الأول ثم الثاني لصالح الكوديم، والسيطرة تبقى كوديمية… فلا شيء بقي لتغيير النتيجة غير خلق مشاحنات وجر الجماهير المكناسية الرزينة نحو بؤرة التوتر !! لكن هيهات هيهات المكناسي يحيى بأنفة وبالكرامة يرفع رأسه وبالحرية يتنفس.
لن ننسى ذاك (الويكلو) الظالم الذي تعرض إليه النادي المكناسي السنة الماضية بعد مباراة المنصورية، لن ننسى مدى التجني والضغط على الجماهير المكناسية، والتضييق عليها أين ما حلت وارتحلت. فهو أول جمهور من قسم الهواة يتحرك مع فريقه بأنفة وعزة، ونظام وانتظام.
قد لا نحب أن تتكرر تلك الفوضى العارمة وإلحاق اللعنة بالفريق، لن نقبل بذاك التخريب بمعاينة رجال الأمن، من الأفضل أن نرفع (هاشتاغ) مكناسي يقول : (لي باغي فرقتو يشجعها في الملعب الشرفي بمكناس). خوفا من الغرامات المجحفة والماكرة، خوفا من إبعاد الجمهور عن مدرجات الملعب الشرفي !!! نعم هي البداية الجيدة للفريق، والكل يتصيد الفرص لكي يوقع بالفريق بالمشاكل العالقة.
نعم الجمهور المكناسي ينتشي بانتصارين عريضين. كل الاحترام والتقدير لجمهور مدرب على تقنيات التنظيم والاحتكام إلى السلمية والفرجة العاشقة للكوديم. لكن حتما هذا الجمهور المكناسي، لا يقبل أن تمس كرامته، أو كرامة لاعبي النادي في أرضية الملعب.
هي رسالة لكل مكونات الجماهير المكناسية على ضبط النفس، فمن الواجب التأني في أي ردود يريد الخصم توريط الجماهير المكناسية في مستنقعه. فالفريق اليوم في غنى عن كل المشاكل مهما كانت. الفريق في حاجة إلى جماهيره الداعمة بالصوت والقلب والحضور القوي إلى الملعب لأجل تحقيق الصعود…. ولا بديل هذه السنة غير الصعود.
نعم الصعود لازم في ظل مكتب متماسك ورزين، ويشتغل بهدوء وحكامة لأجل تحقيق حلم مدينة مكناس، والعودة إلى صنف الاحتراف، والذي بالحق المنطقي يُغْني النادي المكناسي من التنقل إلى ملاعب لا تليق بالقيمة التاريخية للفريق. فتحية إلى جماهير النادي المكناسي التي تعشق الفريق ومتيمة بالألوان الحمراء.
عن موقع: فاس نيوز ميديا