في إطار أنشطتها السنوية التي دأبت على تنظيمها الجمعية المغربية لأطر التوجيه و التخطيط التربوي، يتم خلال شهري فبراير و مارس تنظيم قوافل إعلامية لفائدة تلاميذ السنة الثانية بكالوريا بالثانويات التأهيلية العمومية و كذا المؤسسات الخاصة بفاس، يلتقي فيها التلاميذ بأطر التوجيه التربوي و طلبة من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية و المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير و طلبة كلية الطب، مؤطرين من طرف الأطقم الإدارية بهذه المؤسسات، إلى جانب فريق من التكوين المهني و كلية العلوم و التقنيات و المدرسة العليا للتكنولوجيا، حيث يتم تقاسم التجارب و المعطيات عن طبيعة الدراسة و أجواء مباريات الولوج لهذه المعاهد و المؤسسات، بالاضافة إلى شروط و تواريخ هذه المباريات.
و في اتصال برئيس الجمعية الإطار في التوجيه التربوي، رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية بالاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين فاس مكناس ‘حسن العيساتي’، أضاف أن هذه الفترة من السنة تعتبر ذات أهمية بالغة بالنسبة لتلاميذ الثانية بكالوريا، وهم على بعد أشهر من اجتياز امتحان نهاية السلك الثانوي، حيث يطرح السؤال و ماذا بعد. وهنا يأتي دور أطر التوجيه في تقديم الإستشارة المناسبة و تقديم معطيات عن الآفاق الدراسية الممكنة و التي تناسب ميولات التلاميذ، مع تصحيح بعض التمثلات الخاطئة عن بعض المسارات، بالنظر إلى التحولات التي يعرفها سوق الشغل. هذه المهام التي يقوم بها أطر التوجيه، بحرفية عالية و بحس كبير من المسؤولية، تضع مصلحة التلميذ في محور اهتمامها، و تحصنه ضد بعض المغالطات التي تروجها الإعلانات التجارية التي تحمل معطيات مغلوطة أحيانا، خصوصا في ما يتعلق بمعادلة بعض الشواهد المسلمة من مؤسسات خاصة لتلك المسلمة من طرف معاهد و مؤسسات عمومية.
و أضاف العيساتي أن هذه الأنشطة تتوج في آواخر شهر أبريل بتنظيم الملتقى السنوي الذي يبلغ هذه السنة دورته 23 للإعلام و التوجيه، و الذي تشارك فيه مؤسسات عمومية و خاصة، و يستقبل جميع تلاميذ مدينة فاس لمزيد من تسليط الضوء على الإمكانات المتاحة بعد الباكالوريا.
عن موقع: فاس نيوز ميديا