وجه النائب البرلماني ‘عبد الرحمان وافا’، مطلع الأسبوع الجاري، سؤال كتابي إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني، يتعلق هذا الإستفسار بالإقصاء الممنهج الذي تعرض له فئة من المرشدين السياحيين غير المرخصين، والذين يتمتعون بكفاءة مهنية عالية.
و يأتي هذا السؤال في إطار الجهود المستمرة لتسوية الوضعية القانونية لهذه الفئة ومحاولة إنصافهم.
تسوية وضعية المرشدين السياحيين غير المرخصين بالمغرب :
و أفاد النائب البرلماني في سؤاله، أنه حينما أعلنت وزارة السياحة عن إطلاق مبادرة طال انتظارها، تتعلق بتسوية الوضعية القانونية للراغبين في ولوج مهنة الإرشاد السياحي استبشرت خيرا فئة عريضة من المرشدين السياحيين غير المرخصين، ممن يملكون كفاءة مهنية عالية قضوا سنوات طويلة في ممارسة الإرشاد السياحي ومشهود لهم بالكفاءة الميدانية ويحملون شواهد عليا ويتوفرون على تجربة سياحية متميزة، كانوا لسنوات عديدة خير سفراء لمدينة مراكش ولمجموعة من المدن السياحية ببلادنا ، لم يكن ينقص هذه الفئة من الكفاءات سوى ترخيص لممارسة المهنة، ولأجله انخرطت في المبادرة وقاموا بتثمينها واعتبروها لحظة إنصاف لتاريخ ومسار من الخدمة والعطاء لمهنة الإرشاد السياحي، غير أن لحظة إعلان نتائج الإمتحان يوم 2 غشت 2023 كانت انتكاسة وصفعة حقيقية لهذه الفئة التي كانت تمني النفس أن يتم إنصافها عبر تسوية وضعيتها القانونية، إذ كيف يمكن أن نشكك في كفاءة ونزاهة من قضى أزيد من 30 سنة في مهنة الإرشاد السياحي وتعامل مع كل المؤسسات طيلة مسار اشتغاله.
و أوضح عبد الرحمان وافا أن تسوية وضعية هذه الفئة من الكفاءات من المرشدين السياحيين غير النظاميين ستشكل حتما قيمة مضافة للمهنة بحكم تجربتهم الميدانية وخبرتهم المهنية.
و سأل النائب سالف ذكره وزير السياحة عن ظروف وملابسات إقصاء فئة واسعة من المرشدين السياحيين غير المرخصين والذين يملكون كفاءة مهنية عالية من تسوية وضعيتهم القانونية عبر الإمتحان المهني الأخير، وما هي الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارتكم لإنصاف هذه الفئة.
المصدر : فاس نيوز ميديا