بعد فاجعة دمنات – حقوقيون يحمّلون المسؤولية للسلطات والمنتخبين ويطالبون بالمحاسبة

وجّهت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، مطلع الأسبوع الجري، في بلاغ لها، اللوم إلى “السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة”، بسبب الحادث المأساوي الذي أودى بحياة 24 شخصًا من عائلة واحدة في دمنات، مطالبةً بتحمّل مسؤولياتها في تحقيق التنمية الشاملة التي تحفظ حقوق المواطنين وترعى كرامتهم.

و أكدت العصبة أن هذا النوع من الحوادث الكارثية لا يمكن تجاوزها بسهولة، خصوصًا وأنها تكررت بشكل مأساوي في الإقليم، حيث ناشدت إلى تحديد المسؤوليات ومحاسبة كل شخص يمكن أن يكون له دور حتى وإن كان غير مباشر في هذا الحدث الأليم.

و دعت العصبة إلى تنفيذ قانون الجبل للتمييز الإيجابي، وذلك للعمل على تحسين أوضاع المناطق المهمشة وضمان العدالة المجتمعية وتعزيز التنمية المحلية، مشيرة إلى ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، خاصةً فيما يتعلق بتنفيذ البرامج الوطنية لتقليص الفوارق المجالية والإجتماعية على الصعيدين المركزي والمحلي.

ومن جهة أخرى، طالبت العصبة بتطوير قطاع النقل العام وتحسين الطرق القروية في الإقليم، وخصوصًا الطريق المرتبط بالحادث المأساوي، مذكّرةً بأهمية سلامة البنية التحتية وضرورة مراقبة جودة تنفيذ المشاريع الطرقية.

و شددت العصبة على ضرورة التسريع في تنفيذ المشاريع الطرقية المعلقة وضمان نوعية عالية لها، معبّرة عن استنكارها لإستغلال الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفقراء، واستخدامها سياسيًا من قبل بعض المنتخبين الذين تجاهلوا المنطقة وسعوا إلى تحقيق أهدافهم الضيقة من خلال نشر معلومات مشبوهة على وسائل التواصل الإجتماعي.

و شدّدت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان على ضرورة تحقيق العدالة والتغيير، وضمان تطوير مستدام وشامل يحقق مصلحة المواطنين ويحافظ على كرامتهم.

إلى رحمة الله 24 شخصًا يلقون مصرعهم في حادث سير مروع مأساوي قرب دمنات

وقع حادث مأساوي قرب مدينة دمنات بإقليم أزيلال، صباح يوم الأحد . ووفقًا للتقارير، فقد فقد 24 شخصًا حياتهم عندما انقلبت سيارة للنقل المزدوج التي كانت متجهة إلى سوق دمنات الأسبوعي في منحدر خطير، على الطريق الإقليمي رقم 302 في منطقة أخشان دوار التابعة لبلدية بولخلاف.

المأساة في أزيلال

البيان الرسمي

حادث السير الذي وقع قرب دمنات في محافظة أزيلال هز المنطقة بأسرها. وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن السلطات المحلية، فإن سيارة النقل المختلطة انقلبت في منحنى خطير على الطريق الإقليمي رقم 302 بالقرب من أخشان دوار، وهذا ما أدى إلى وفاة 24 شخصًا على الفور.

استجابة السلطات

مباشرة بعد تلقي التنبيه بالحادث المأساوي، توجهت السلطات المحلية وقوات الدرك الملكي وخدمات الحماية المدنية إلى مكان الحادث. تم اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمعالجة الوضع وتقديم المساعدة اللازمة للضحايا وعائلاتهم.

التحقيق في الحادث

تم فتح تحقيق رسمي من قبل النيابة العامة المختصة للوقوف على أسباب وتفاصيل هذا الحادث المأساوي. الهدف من التحقيق هو تحديد ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات المحتملة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

الحوادث المرورية في المغرب

التحديات والإجراءات الوقائية

الحوادث المرورية تُعَد تحديًا كبيرًا في المغرب، حيث تسببت في فقدان العديد من الأرواح والإصابات الجسيمة. لذلك، تعمل الحكومة المغربية جاهدةً على اتخاذ إجراءات وقائية للحد من هذه الحوادث المؤلمة. من بين هذه الإجراءات توعية السائقين بقواعد السير والسلامة المرورية وفرض غرامات على المخالفين.

دور المجتمع والتوعية

تلعب المجتمعات المحلية دورًا هامًا في الحد من الحوادث المرورية، حيث يُمكنها المساهمة في التوعية والتثقيف حول السلامة المرورية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للجمعيات والمنظمات الخيرية العمل على توفير دورات تعليمية للسائقين وتشجيعهم على الالتزام بقواعد السير والتشغيل الآمن للمركبات.

خلاصة

تُعتبر الحوادث المرورية مأساة حقيقية تؤثر على العديد من الأرواح والأسر، وتتسبب في خسائر فادحة في المجتمعات. يجب أن يكون التوعية والالتزام بقواعد السير والسلامة المرورية من أولوياتنا الرئيسية لضمان سلامة الجميع على الطرقات. إن فقدان 24 شخصًا في حادث سير مروع قرب دمنات يذكرنا جميعًا بأهمية السلامة المرورية

المصدر : فاس نيوز ميديا