شهد إقليم تاونات مؤخرًا حوادث وفاة مأساوية بسبب لسعات العقارب، حيث راح ضحيتهما طفلة من جماعة اخلالفة وطفل من جماعة عين عائشة بتاونات، و أثارت هذه الحوادث موجة من الغضب والإستياء في أوساط المجتمع المدني والجهات المعنية بحقوق الإنسان في الإقليم.
و أثيرت تساؤلات كبيرة حول سبب عدم إخضاع المصابين للإنعاش في المستشفى الإقليمي لتاونات وتحويلهما إلى مستشفيات مدينة فاس، على الرغم من توفر كل الإمكانيات والأطر الطبية المتخصصة في المستشفى.
المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بتاونات يتساءل
و تساءل المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بتاونات، في بيان استنكاري له تحت عنوان “لسعات العقارب تفضح قطاع الصحة في تاونات”، عن السبب الحقيقي وراء هذا الإجراء، معتبرة أن المستشفى الإقليمي لتاونات ليس سوى ورقة على الورق وأنه لا يقدم الرعاية الصحية اللازمة.
و وصف المكتب المنظومة الصحية في تاونات بأنها ظل وهمي وأنها لم تعد فعالة على أرض الواقع، مؤكداً على أن المستشفى الإقليمي في تاونات أصبح محطة تحويلية إلى مستشفيات فاس والمصحات الخاصة، مشيرًا إلى أن الأمور وصلت إلى حد الإستهتار بحياة الأبرياء.
و طالب المكتب المذكور بشدة بفتح تحقيق شفاف ونزيه لمعرفة المسؤولين عن تلك الفشلات ومحاسبتهم، مع دعوة وزارة الصحة والحماية الإجتماعية إلى تشكيل لجنة خاصة لزيارة المستشفى الإقليمي لتاونات وتقصي الخروقات والمشكلات.
توضيح وزارة الصحة
من جهة أخرى، أشارت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى أن العلاج بالمصل المضاد للسعات العقارب قد أُزيل من بروتوكولات العلاج نتيجة لعدم فاعليته، وذلك بناءً على نتائج الدراسات العلمية والأبحاث التي أثبتت عدم تأثيره بشكل فعّال في العلاج.
و أوضحت الوزارة أن استخدام هذا المصل قد يزيد من خطر الصدمة الناجمة عن فرط الحساسية وبالتالي قد يؤدي إلى الوفاة، وفي حالة الإصابة بلسعات العقارب، أكدت الوزارة على أهمية سرعة نقل المصابين إلى أقرب وحدة للطوارئ الاستشفائية، حيث أوضحت أن أي تأخير في العلاج يمكن أن يتسبب في نتائج سلبية ويؤثر على فعالية العلاج.
المصدر : فاس نيوز ميديا