أصبح المغرب، البلد الواقع في شمال أفريقيا، نموذجًا للاستثمار في رأس المال البيئي بفضل إنجازاته الملحوظة في مجال التحول الطاقوي. هذا ما أكده نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة ج. محمد، خلال مؤتمر صحفي في الرباط.
قد حقق المغرب تقدمًا كبيرًا في التحول الطاقوي من خلال تعزيز استثماراته في المبادرات المناخية. تجربة المغرب هذه هي نموذج يجب تعميمه في القارة الأفريقية للاستفادة من الفرص المتاحة ومواجهة التحديات التنموية.
تتميز الاقتصاد المغربي بمرونته وقدرته على التكيف مع الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية. يلعب البلد دورًا فاعلا في الشراكات التي تهدف إلى تنمية البلدان ذات الدخل المتوسط. توفر مؤتمر القمة على مستوى الوزراء للبلدان ذات الدخل المتوسط، الذي يعقد في المغرب، منصة للتبادل حول قضايا التمويل التي تعقد الوضع الاقتصادي لهذه البلدان. من الضروري توحيد الجهود وتعزيز الشراكات لتلبية الاحتياجات التنموية الملحة.
تجمع هذه المؤتمر الوزاري، الذي يضم 32 دولة و23 وكالة تنموية تابعة للأمم المتحدة ومؤسسات دولية وإقليمية أخرى، تحت شعار “حلول لتحديات تنمية البلدان ذات الدخل المتوسط في عالم متغير”. يأتي هذا في إطار رئاسة المغرب لمجموعة أصدقاء البلدان ذات الدخل المتوسط في إطار الأمم المتحدة، التي تتولاها منذ عام 2023. تعكس هذه المبادرة التزام المغرب بمصالح البلدان النامية، وفقًا لرؤية جلالة الملك محمد السادس الحكيمة لصالح التعددية العملية والتضامن.
لذا، يعد المغرب نموذجًا يجب اتباعه في مجال الاستثمار في رأس المال البيئي. واستثمارات المغرب في مجال التحول الطاقوي تعتبر قدوة للعديد من الدول الأخرى في العالم.
تحول الطاقة في المغرب
تعتبر الطاقة المتجددة والنظيفة من أهم أولويات المغرب في التنمية المستدامة. وقد اتخذت الحكومة المغربية عدة إجراءات لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
الطاقة الشمسية
تعتبر الطاقة الشمسية من أبرز مصادر الطاقة المتجددة في المغرب. وقد تم تنفيذ مشروع “نور” في منطقة ورزازات، والذي يعتبر أحد أكبر المشاريع الشمسية في العالم. يعمل المشروع على توليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية وتوزيعها عبر الشبكة الوطنية.
الطاقة الريحية
تعد الطاقة الريحية أيضًا من المصادر المهمة للطاقة المتجددة في المغرب. وقد تم تنفيذ مشروع “طاقة الرياح” في منطقة الجديدة، والذي يعتبر أحد أكبر المشاريع الرياحية في إفريقيا. يعمل المشروع على توليد الكهرباء من خلال الرياح وتوزيعها لتلبية احتياجات البلاد.
الطاقة المائية
تستخدم المغرب أيضًا الطاقة المائية كمصدر للكهرباء. وتتوفر في المغرب العديد من السدود والمحطات الكهرومائية التي تعمل على توليد الكهرباء من خلال قوة الماء. وتعتبر سد الوحدة وسد مولاي يوسف من أبرز المشاريع المائية في المغرب.
الاستثمار في رأس المال البيئي
تعتبر الاستثمارات في رأس المال البيئي من أهم العوامل التي تساهم في التنمية المستدامة. وقد قام المغرب بتعزيز استثماراته في هذا المجال من خلال تنفيذ مشاريع تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة.
عن موقع: فاس نيوز ميديا