تهدف الجزائر إلى أن تصبح وجهة سياحية عالمية، لكن استراتيجيات العسكر لم تنجح في تطوير قطاع السياحة، على الرغم من المساحة الشاسعة للبلاد والمناظر الطبيعية المتنوعة.
كشف برنامج وثائقي شهير عن السفر كيف يعامل النظام العسكري الجزائري الزوار الأجانب الذين يستكشفون البلاد. واكتشف مقدم البرنامج أن ضابط شرطة كان يلاحقه في كل مكان، مما يشير إلى أن السلطات كانت قلقة من هجمات محتملة أو حوادث تسميم.
حاولت السلطات الجزائرية السيطرة على تصوير حلقة عن البلاد من برنامج “J’irai dormir chez vous”. وقامت بتعيين ضابط شرطة لمراقبة تحركات المضيف، والتي تم التقاطها بالكاميرا.
وخلال الحلقة، واجه مقدم البرنامج ضابط الشرطة الذي كان يلاحقه في مدينة غرداية. وأكد الضابط أنه كان يتابع المضيف بالفعل، بل وذكر أنه تلقى أوامر بذلك.
وكشفت المحادثة أن الشرطة الجزائرية تلقت تعليمات بمنع المضيف الفرنسي من الذهاب إلى أي مكان، مشيرا إلى أنه لن يسمح له بالمغادرة في اليوم التالي. تلقى الضابط مكالمة هاتفية أثناء المحادثة ثم منع المضيف من التصوير.
وحسب رأى الضيف الفرنسي فإن المراقبة لا تتعلق بمراقبة تفاعلاته أو تصويره، بل من أجل “حمايته” بسبب مخاوف محتملة من التسمم الغذائي. ولاحظ أن الضابط لا يزال يتعقبه حتى عندما ناقش الانتقال إلى مدن أخرى في شمال البلاد.
وفي يناير أعرب وزير السياحة الجزائري عن طموح بلاده لتصبح وجهة سياحية أولى في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، فإن تطوير قطاع السياحة يعتمد على جودة الخدمة، والتي تشمل التدريب المناسب. ويبدو هذا الهدف صعبا نظرا لسلوك الحكومة تجاه السياح الأجانب، كما ظهر في تصوير الحلقة عن الجزائر.
عن موقع: فاس نيوز ميديا