في يوم جمعة عاصف من شهر أبريل، على بعد أمتار قليلة من برج الشمال، تجمع حوالي عشرة أشخاص فضوليين حول راكب دراجة لا مثيل له. يستعد إدريس العلمي الماروني، البالغ من العمر 65 عاما، للانطلاق في رحلة حج استثنائية.
رحلة صوفية
قبل هذا الرحالة التحدي المتمثل في زيارة أشهر المساجد في العالم الإسلامي بالدراجة. ستأخذه رحلته من مسجد القرويين في فاس إلى مكة، مروراً بالأماكن المقدسة مثل مسجد آيا صوفيا في إسطنبول والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
مغامر ذو خبرة
لقد أكمل السيد ماروني بالفعل العديد من رحلات ركوب الدراجات، لكن هذه الرحلة مميزة بشكل خاص. إنه يرغب في استكشاف عمق الإيمان وروعة الآثار المقدسة للإسلام.
رحلة مستدامة
هذه الرحلة التي تحمل عنوان “بين العجلة والمآذن” تحظى بدعم عدة مؤسسات مغربية. ويهدف إلى تعزيز قيم التسامح والتوازن التي يدعو إليها الملك محمد السادس.
خط سير روحي
تبدأ الرحلة في فاس، المدينة المغربية ذات الرمزية الروحية، وتستمر عبر مدن مثل شفشاون وإسطنبول والقاهرة والمدينة المنورة وأخيراً مكة. تمثل كل خطوة فرصة لاستكشاف الأماكن الغارقة في التاريخ والروحانية.
تحدي شخصي
لإنجاز هذه الرحلة، سيتعين على الدراج التغلب على العديد من العقبات والسماح لنفسه بالاسترشاد بشغفه بركوب الدراجات وإيمانه. كل ضربة على الدواسة ستقربه قليلاً من السلام الروحي الذي يسعى إليه.
عن موقع: فاس نيوز