أكاديمية فاس توسّع نموذج “مدرسة الريادة” ليشمل أكثر من 35% من مؤسسات الجهة

فاس، 30 مايو 2024: حقق نموذج “مدرسة الريادة” نجاحًا هائلاً في ضمان تمكن التلاميذ من التعلمات ومعالجة تراكمات التعثرات الدراسية، وذلك حسب التقييمات الأولية وردود الفعل الإيجابية من الأساتذة وأولياء الأمور. ونظرًا لهذا النجاح، تُعلن أكاديمية فاس عن توسيع نطاق تطبيق هذا النموذج ليشمل أكثر من 35% من مؤسسات التعليمية في الجهة خلال الموسم الدراسي المقبل.

إصلاح وتجهيز 309 مؤسسة تعليمية وتكوين 1848 أستاذًا

فمن أجل ضمان نجاح تطبيق نموذج “مدرسة الريادة” على نطاق واسع، أطلقت الأكاديمية حزمة من الإجراءات تشمل إصلاح وتجهيز 309 مؤسسة تعليمية وتوفير معدات تعليمية حديثة لها. كما تم تكوين ما يزيد عن 1848 أستاذًا وأستاذة على منهجيات التدريس وفق المستوى المناسب (TaRL) والتعليم الصريح.

الدورة التكوينية الأولى لمقاربة TaRL والتعليم الصريح

وفي إطار جهودها لتطوير مهارات المعلمين، نظمت الأكاديمية الدورة التكوينية الأولى لمقاربة TaRL والتعليم الصريح، والتي استفاد منها الأساتذة في المؤسسات المنخرطة في مشروع “مدرسة الريادة”. وقد تم تخصيص 19 مركزًا لاحتضان هذه الدورة، والتي تم تأطيرها من قبل 54 مفتشًا. حرصت الأكاديمية على توفير جميع الظروف الملائمة لنجاح هذه الدورة، بما في ذلك توفير الفضاءات والتجهيزات اللازمة، بالتعاون مع مختلف شركائها من الجامعات والمؤسسات التعليمية.

لجان متابعة وتقييم

ولتتبع سير تنفيذ هذه التكوينات بشكلٍ دقيق، شكّلت الأكاديمية والمديريات الإقليمية لجانًا قارة مكلفة بمراقبة سير العملية وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة للمؤطرين والمستفيدين. كما أشادت الأكاديمية بالتزام جميع الأطراف المعنية بتنفيذ خارطة الطريق 2022-2026، والتي تهدف إلى إحداث تحول جذري في منظومة التعليم العمومي.

مدرسة الريادة: نموذج رائد لتعليم نوعي

ويُعدّ نموذج “مدرسة الريادة” مبادرة مبتكرة تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم وتوفير فرص متكافئة للجميع. من خلال التركيز على تعزيز مهارات التلاميذ ومعالجة صعوبات التعلم، يساهم هذا النموذج في بناء جيلٍ مُثقفٍ ومُؤهلٍ للمشاركة بفعالية في مسيرة التنمية المجتمعية.

توسيع نطاق التطبيق: خطوة نحو تعليم أفضل

ويُجسد توسيع نطاق تطبيق نموذج “مدرسة الريادة” التزام أكاديمية فاس بتوفير تعليم ذي جودة عالية لجميع التلاميذ في الجهة. وتُعدّ هذه الخطوة هامةً في مسار تحقيق أهداف خارطة الطريق 2022-2026، وترسيخ مكانة المدرسة العمومية كمؤسسة رائدة في بناء مستقبلٍ مشرقٍ للأجيال القادمة.

عن موقع: فاس نيوز