أفادت القيادة الوسطى الأمريكية في بيان صدر اليوم السبت بأنها نجحت في تدمير طائرة بدون طيار ومركبة دعم تابعتين لجماعة الحوثيين في اليمن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأوضحت القيادة أن هذه العملية تمت في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين، مشيرة إلى أن الأهداف المدمرة كانت تشكل “تهديداً واضحاً ووشيكاً” للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.
وأكدت القيادة الوسطى الأمريكية أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الجهود المبذولة لحماية حرية الملاحة وتعزيز أمن المياه الدولية للسفن الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية.
في المقابل، صرح زعيم حركة “أنصار الله” الحوثية يوم الخميس الماضي بأن عملياتهم مستمرة “نصرة لفلسطين” وفي مواجهة معلنة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا. كما توعد الحوثيون بـ”مفاجآت” في البر والبحر، مدعين استخدام تقنيات جديدة غير مسبوقة.
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة “أنصار الله” الحوثية تشن منذ نوفمبر الماضي هجمات بحرية تستهدف، حسب قولها، السفن المرتبطة بإسرائيل والمتجهة إلى موانئها. وتأتي هذه الهجمات في سياق ما تعتبره الجماعة دعماً للفصائل الفلسطينية في مواجهتها مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وفي تصريحات أخيرة، ادعى الحوثيون أن البحر الأحمر بات خالياً من أي وجود عسكري أمريكي، مضيفين أن واشنطن تلقت هزيمة في معركتها البحرية. إلا أن هذه الادعاءات تتعارض مع البيانات الرسمية الصادرة عن القيادة الوسطى الأمريكية التي تؤكد استمرار عملياتها في المنطقة.
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، مما يثير مخاوف بشأن سلامة الملاحة الدولية وتأثير ذلك على التجارة العالمية. وتستمر الجهود الدولية لتهدئة الوضع وضمان أمن الممرات البحرية الحيوية في المنطقة.
عن موقع: فاس نيوز