شهدت بداية الأسبوع الجاري عودة مجموعة جديدة من المغاربة المحتجزين في الجزائر إلى وطنهم، بعد أن أفرجت السلطات الجزائرية عنهم عقب انتهاء مدة محكوميتهم.
ووفقًا لتقارير إعلامية مغربية وجزائرية، فقد بلغ عدد العائدين 22 مواطناً مغربياً، الذين عبروا المركز الحدودي “جوج بغال” في مدينة وجدة.
المصادر الموثوقة أفادت بأن السلطات الجزائرية قررت تسليم عدد من المواطنين المغاربة المحتجزين لديها، بعد أن أبدت استعدادها لتسهيل إجراءات تسليم المهاجرين.
و تأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين المغرب والجزائر في قضايا الهجرة والاحتجاز.
حسب الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، فقد شملت عملية التسليم شباباً من عدة مدن مغربية.
ومن بين العائدين، ثلاثة أشخاص من مدينة فاس، وثلاثة آخرون من وجدة، بالإضافة إلى شابان من تازة. بينما تتوزع مسقط رأس الباقين بين مدن بوعرفة، جرسيف، صفرو، الناظور، سطات، وبنجرير.
تمثل عودة هؤلاء المحتجزين خطوة إيجابية تعكس جهود المغرب والجزائر في معالجة قضايا المهاجرين وتسهيل عمليات التبادل.
و هذه الخطوة ليست مجرد إعادة مواطنين إلى وطنهم، بل تحمل أيضًا دلالات أوسع عن أهمية التعاون بين الجارتين في مجال حقوق الإنسان والمهاجرين.
تسعى الجمعيات والمنظمات المعنية إلى تعزيز هذه الجهود، مما قد يسهم في تحسين الظروف المعيشية للمهاجرين وتقديم الدعم اللازم لهم في حال تعرضهم لمواقف مماثلة في المستقبل.
و إن عودة هؤلاء المواطنين تعكس الأمل في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر وتجاوز العقبات التي قد تواجههما.
المصدر : فاس نيوز