شهدت مدينة فاس حدثاً هاماً في مجال التربية الدامجة، حيث تم توقيع بروتوكول جهوي ملحق باتفاقية الشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب. جاء هذا التوقيع في إطار تفعيل الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022/2026 وتعزيز البرامج الجهوية في جهة فاس-مكناس.
أشرف على مراسم التوقيع مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بحضور عدد من المسؤولين المحليين والتربويين، بما في ذلك باشا وقائد منطقة سايس، ورئيسة فرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بفاس، والمدير الإقليمي المكلف بمديرية فاس، إضافة إلى ممثلين عن الأكاديمية وفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.
يهدف البروتوكول إلى بلورة برامج ومشاريع مشتركة لدعم التربية والتعليم الموجهة لفئة المكفوفين وضعاف البصر. وقد تزامن حفل التوقيع مع فعاليات البرنامج الجهوي للأبواب المفتوحة الذي نظمته المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين فرع فاس بالتعاون مع الأكاديمية.
خلال الحدث، تم تقديم معطيات وإحصائيات حول تمدرس الأطفال المكفوفين وضعاف البصر، والبنية التربوية والتدبيرية لمؤسسة محمد الخامس لإنقاذ الضرير. كما قام المدير الجهوي والوفد المرافق له بتدشين الجناح الداخلي الجديد الذي تم إحداثه بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وشملت الزيارة جولة في الأقسام الدامجة بالمؤسسة، حيث تم الاطلاع على الممارسات البيداغوجية المعتمدة في تدريس التلاميذ المكفوفين وضعاف البصر باستخدام لغة برايل. كما تضمنت الزيارة ورشات لأنشطة التفتح والحياة المدرسية المكيفة، بما في ذلك ورش الأعمال التشكيلية والموسيقى والمطالعة، إضافة إلى حصص التربية البدنية والرياضية المكيفة.
يُعد هذا البروتوكول خطوة هامة نحو تعزيز التعليم الدامج في المنطقة وتحسين فرص التعليم للطلاب ذوي الإعاقات البصرية، مما يعكس التزام الجهات المعنية بتطوير المنظومة التربوية وجعلها أكثر شمولية وفعالية.
عن موقع: فاس نيوز