في تطور مأساوي جديد للصراع الدائر في قطاع غزة، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بسقوط ما لا يقل عن 73 قتيلا وإصابة العشرات في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مدينة بيت لاهيا شمال القطاع. وقعت هذه الغارات في إطار تصعيد عسكري إسرائيلي مستمر منذ أكثر من أسبوعين، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وفقا للمصادر المحلية، استهدفت الغارات مناطق سكنية في بيت لاهيا، مخلفة دمارا هائلا في المباني السكنية والبنية التحتية. وأشارت المصادر الطبية إلى أن العديد من الضحايا لا يزالون عالقين تحت الأنقاض، مما يعقد جهود الإنقاذ ويرفع احتمالية ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
يأتي هذا الهجوم في سياق عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة، شملت قصفا جويا وبريا وبحريا، بحجة استهداف مواقع للمسلحين. إلا أن هذه العمليات أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف المدنيين ودمار واسع في البنية التحتية للقطاع.
وقد أدى هذا التصعيد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية. وقد أثار هذا الوضع قلق المنظمات الإنسانية الدولية، التي دعت إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الضرورية.
من جانبهم، أدان المسؤولون الفلسطينيون بشدة هذه الهجمات، واصفين إياها بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي. وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العنف وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، يبقى الوضع في غزة متوترا للغاية، مع استمرار الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإغاثة السكان المحاصرين. ومع ارتفاع عدد الضحايا وتزايد حجم الدمار، تتصاعد المخاوف من تدهور الوضع الإنساني بشكل أكبر، مما يستدعي تحركا دوليا عاجلا لإنهاء دوامة العنف وإيجاد حل سلمي للصراع المستمر في المنطقة.
عن موقع: فاس نيوز