أثار الإعلان عن مقتل يحيى السنوار، أحد قادة حركة حماس البارزين، جدلاً واسعاً حول كيفية تقديم الأحداث إعلامياً في الصراع الدائر بغزة. فقد نشر جيش الدفاع الإسرائيلي صوراً ومقطع فيديو يُظهر السنوار في لحظاته الأخيرة، في محاولة لإثبات مقتله وإرسال رسالة تحذير لأعداء إسرائيل.
لكن هذه الخطوة أدت إلى نتائج عكسية جزئياً، حيث استغلتها حماس وآخرون لتصوير السنوار كشهيد وبطل. وفي محاولة للسيطرة على الأضرار، قامت إسرائيل بنشر صور وفيديوهات قديمة للسنوار وهو يختبئ في الأنفاق مع مبالغ مالية كبيرة، في محاولة لتصويره كشخص أناني يهتم فقط بمصلحته الشخصية.
وقال جيرشون باسكين، خبير الشرق الأوسط والناشط السلام، إن نشر لقطات السنوار كان خطأً، مشيراً إلى أنه ربما كان مدفوعاً بدوافع سياسية إسرائيلية داخلية. وأضاف أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى ترسيخ إرث السنوار كبطل في فلسطين والعالم العربي.
من جانبه، اعتبر مصطفى البرغوثي، السياسي الفلسطيني المستقل، أن الصور والفيديو تُظهر التحدي والشجاعة، مما قد يجعل السنوار يبدو كبطل في نظر معظم الفلسطينيين والعرب والمعارضين للاحتلال الإسرائيلي.
وفي محاولة لمواجهة تصوير السنوار كشهيد شجاع، نشر جيش الدفاع الإسرائيلي عدة مقاطع فيديو وصور له وهو يختبئ في الأنفاق تحت غزة مع عائلته، مدعياً أنه كان يعيش حياة مريحة ويعطي الأولوية لنفسه على حساب شعبه.
ويبقى الجدل قائماً حول كيفية تفسير هذه الصور والفيديوهات، حيث يرى البعض أنها تظهر بطولة وتحدي، بينما يراها آخرون كدليل على عزلة القائد وتخلي أنصاره عنه في لحظاته الأخيرة.
عن موقع: فاس نيوز