أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في تصريح رسمي أن المملكة المغربية ترفض بشكل قاطع أي اقتراح يتعلق بتقسيم الصحراء المغربية، والذي كان قد طرحه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، في إحاطته أمام مجلس الأمن. وجاء هذا الموقف تأكيداً للموقف الثابت للمغرب منذ عقود بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من التراب المغربي.
وأوضح بوريطة أن فكرة تقسيم الصحراء ليست جديدة، حيث تم طرحها سابقاً من قبل المبعوث جيمس بيكر عام 2002، وأكد المغرب حينها موقفه الثابت بعدم التفاوض حول وحدته الترابية أو سيادته على الصحراء. وأضاف بوريطة أن المغرب يتفاوض فقط حول نزاع إقليمي مع الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو، وليس حول سيادته الوطنية.
وشدد الوزير على أن المغرب لن يقبل بأي طرح يتعارض مع موقفه الثابت، وأن مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب لحل النزاع، هي الحل الوحيد المقبول دولياً، وتحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي، بما في ذلك دول كبرى وأعضاء في مجلس الأمن. وأكد أن هذه المبادرة تمثل نقطة وصول وليس نقطة انطلاق، وأنها تشكل الإطار الذي يجب أن يتم فيه أي تفاوض لحل النزاع.
كما أكد بوريطة أن أي حديث عن تطوير أو تفصيل هذه المبادرة يجب أن يتم في إطار احترام الخطوط الحمراء التي وضعها المغرب، وأن المملكة لن تقبل بأي تفاوض خارج هذا الإطار.