تقرير أممي: المغرب يواصل سياسة التعاون والحزم في ملف الصحراء وادعاءات أقصاف البولزاريو باطلة

أظهر التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة الذي رُفع إلى مجلس الأمن مطلع الشهر الجاري، استمرار المملكة المغربية في نهجها القائم على التعاون والحزم في التعامل مع ملف الصحراء المغربية، وذلك منذ عملية تحرير معبر الكركرات قبل أربع سنوات.

وكشف التقرير الأممي عن حجم التعاون الكبير الذي أبداه المغرب مع بعثة المينورسو، حيث سجلت البعثة 9049 زيارة ميدانية شملت مختلف المواقع العسكرية المغربية غرب الجدار الرملي، بما فيها المقرات والوحدات الفرعية ونقاط التحصين ومراكز المراقبة. وأكد التقرير أن هذه الزيارات لم تسجل أي حالة لتبادل إطلاق النار، مما يفند بشكل قاطع ادعاءات البوليساريو حول وقوع اشتباكات مسلحة في المنطقة.

وفي المقابل، أبرز التقرير الأممي عدم تعاون جبهة البوليساريو مع بعثة المينورسو، حيث فرضت قيوداً مشددة على تحركات البعثة شرق الجدار الرملي، إذ حصرت نطاق عملها في مسافة 20 كيلومتراً فقط من كل موقع. كما استمر منع الطلعات الاستطلاعية بطائرات الهليكوبتر في المنطقة الشرقية للجدار منذ نوفمبر 2020.

وتؤكد هذه المعطيات استمرار المغرب في التزامه بالتعاون مع الجهود الأممية، مع الحفاظ على موقفه الثابت في رفض أي تجاوز للخطوط الحمراء في ملف الصحراء المغربية.