في خطوة تصعيدية تعكس الاحتقان المتزايد بين أساتذة اللغة الأمازيغية والنظام التعليمي بالمغرب، أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة اللغة الأمازيغية، عقب اجتماع المجلس الجهوي يوم الأحد 24 نوفمبر 2024، عن تنظيم إضراب وطني يوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024. كما دعت التنسيقيات الجهوية إلى المشاركة في أشكال احتجاجية إقليمية وجهوية تضامناً مع المطالب العادلة والمشروعة للأساتذة.
مطالب وتنديدات أكد البيان الصادر عن التنسيقية على مجموعة من المطالب التي تتعلق بتحسين ظروف تدريس اللغة الأمازيغية، ومن أبرزها:
- التعجيل بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية وتعزيز مكانتها في المؤسسات التعليمية.
- تحسين الأوضاع المهنية لأساتذة اللغة الأمازيغية، بما في ذلك احترام ساعات العمل والاستفادة من التكوينات الضرورية.
- توفير الفصول الدراسية والعدد الكافي من المناهج المخصصة لتدريس اللغة.
- إنهاء التهميش الذي تتعرض له اللغة الأمازيغية في النظام التعليمي.
تجسيد الاحتجاجات التنسيقية دعت الأساتذة إلى الوقوف أمام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وخاصة بفاس، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً، للتعبير عن رفضهم للإقصاء المستمر وللمطالبة بإجراءات عاجلة تحفظ حقوقهم وتُحسن من واقع تدريس اللغة الأمازيغية.
رسالة قوية يأتي هذا التحرك في ظل تعاقب الأحداث والإحباط الناتج عن غياب استراتيجيات واضحة لإدماج اللغة الأمازيغية في المناهج التعليمية، مما يُسلط الضوء على الحاجة الماسة لإجراءات عملية تُلبي مطالب الأساتذة وتُكرس للعدالة اللغوية بالمغرب.
عن موقع: فاس نيوز