نواف سلام رئيس الوزراء الجديد يدعو إلى الإتحاد من أجل إنقاذ لبنان

أطلق رئيس الوزراء اللبناني الجديد، نواف سلام، دعوة ملحة للتعاون بين جميع الأحزاب السياسية في البلاد بهدف “إنقاذ” لبنان الذي يمر بأزمة خانقة. جاء ذلك في خطاب ألقاه من القصر الرئاسي، حيث أكد سلام أنه ليس رجلًا يستبعد الآخرين، بل هو رجل يجمع الصفوف للعمل معًا في مهمة إنقاذ البلاد وإجراء الإصلاحات اللازمة.

تواجه الحكومة المقبلة العديد من التحديات، أبرزها ضرورة تعزيز وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه بين حزب الله وإسرائيل بعد شهرين من الصراع. وأكد سلام على أهمية إعادة بناء المناطق التي دمرتها الحرب واستعادة سلطة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها. كما شدد على ضرورة تنفيذ القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة، الذي ينص على أن القوات اللبنانية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان هما الجهتان الوحيدتان المخول لهما حمل السلاح في جنوب البلاد.

تأتي تسمية نواف سلام في وقت حساس، حيث تزامنت مع انتخاب الرئيس جوزيف عون تحت ضغط دولي كبير، مما يعكس تغيرًا كبيرًا في المشهد السياسي اللبناني الذي كان يهيمن عليه حزب الله. وقد عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمه لهذه التسمية، مشيرًا إلى أنها تمثل فرصة جديدة للبنان.

كما أشار سلام إلى الحاجة الملحة لإجراء إصلاحات اقتصادية لإنقاذ لبنان من أزمة اقتصادية مستمرة منذ أكثر من خمس سنوات. وأكد أنه يجب وضع برنامج شامل لبناء اقتصاد حديث ومنتج، مشددًا على ضرورة رفض الفساد الذي عانى منه لبنان لعقود. وذكر أن أي تقدم في هذا المجال يجب أن يبدأ بتحقيق العدالة للضحايا الذين سقطوا نتيجة الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت عام 2020.

في ظل هذه الظروف الصعبة، يبدو أن نواف سلام يتطلع إلى أن يكون قائدًا قادرًا على إحداث تغيير حقيقي في لبنان. ستبدأ المشاورات البرلمانية لتشكيل حكومته قريبًا، لكن الطريق نحو حكومة مستقرة وفعالة لا يزال مليئًا بالتحديات في بلد يعاني من انقسامات سياسية عميقة.

عن موقع: فاس نيوز