أخفقت الجزائر في الحصول على مقعد في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في انتكاسة دبلوماسية كبيرة، على الرغم من حملة مكثفة لاستعادة مقعد تعتبره حيوياً لنفوذها الإقليمي.
ويشكل هذا الفشل ضربة للجهود الدبلوماسية الجزائرية، ويسلط الضوء على كفاحها للحفاظ على نفوذها داخل الاتحاد الأفريقي. وتشير مصادر إلى أن العديد من الدول الأفريقية امتنعت عن دعم الجزائر بسبب مخاوف بشأن سياستها الخارجية، التي تتسم بالتدخل والعلاقات المتوترة مع مختلف البلدان.
وجرى التصويت بالاقتراع السري، مما يجعل من المستحيل التأكد من الدول المحددة التي رفضت تأييد ترشيح الجزائر. وجرت الانتخابات خلال الدورة العادية السادسة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، التي سبقت القمة العادية الثامنة والثلاثين للاتحاد الأفريقي، المقرر عقدها يومي 15 و16 فبراير في أديس أبابا.
وتتناقض هذه النتيجة بشكل حاد مع انتخاب المغرب الناجح في المجلس نفسه، حيث حصل على أكثر من ثلثي الأصوات. وكانت الجزائر، التي تمتعت بنفوذ كبير داخل مجلس السلم والأمن بين عامي 2003 و 2021، تأمل في استعادة نفوذها المفقود.
ويلعب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، والمكون من 15 عضواً ينتخبون لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات، دوراً محورياً في منع النزاعات وإدارتها في جميع أنحاء القارة. ويستند تكوينه إلى التمثيل الإقليمي المتوازن، مع تخصيص مقعدين لشمال أفريقيا. وستنظم انتخابات جديدة قريباً لملء المقعد الشاغر.
ويعكس هذا الفشل تراجع تأثير الدبلوماسية الجزائرية في الساحة الأفريقية والدولية، ويعكس العزلة الدولية التي يعاني منها النظام، في وقت يشهد فيه المغرب حضورا وازنا على المستوى القاري.
عن موقع: فاس نيوز