كشف مصدر مسؤول بولاية فاس لفاس نيوز أن السلطات قررت اتخاذ إجراءات صارمة لضمان وصول قفة الإحسان الرمضاني إلى مستحقيها الحقيقيين، بعيدًا عن أي استغلال أو تلاعب. وأكد المصدر أن هذه العملية ستتم بشكل مباشر تحت إشراف رجال السلطة المحلية، مع الاعتماد الكلي على أعوان السلطة في عمليات التوزيع، وذلك لتفادي أي تدخلات من جهات غير مؤهلة أو جمعيات مشبوهة.
وفي سياق متصل، شدد المصدر ذاته على أن الجمعيات الراغبة في العمل الخيري عليها الاعتماد على إمكانياتها الذاتية، بدل الاتكال على المال العام أو استغلال المساعدات الإنسانية لتحقيق أهداف انتخابية أو مصالح شخصية. وأضاف أن القيادة الجديدة بولاية الجهة تعتمد رؤية جديدة ومختلفة تجاه العمل الجمعوي، تقوم على جعل الجمعيات قاطرة حقيقية للتنمية، قائمة على مواردها وقدراتها الذاتية، وليس على الدعم العمومي الذي غالبًا ما يكون عرضة للتبديد أو سوء الاستغلال.
ويأتي هذا التوجه في إطار إصلاح شامل لطرق تدبير العمل الجمعوي والإحساني، حيث تسعى السلطات إلى إعادة هيكلة المشهد الجمعوي وإبعاد كل أشكال الاستغلال السياسي أو الانتخابي عن المبادرات الخيرية. وتشير هذه الخطوة إلى تحول جذري في طريقة تسيير العمل الإحساني بفاس، بما يضمن شفافية ونجاعة أكبر في تقديم الدعم للفئات الهشة خلال شهر رمضان.
عن موقع: فاس نيوز