عاينت جريدة “فاس نيوز” فعاليات الندوة الدراسية التي نُظّمت السبت الماضي ، بمشاركة العصبة الجهوية فاس مكناس للسباحة والعصبة الجهوية الرباط سلا القنيطرة للسباحة، في إطار شراكة استراتيجية تهدف إلى تطوير مستوى السباحين وتعزيز الوعي بأهمية التغذية السليمة ودور الآباء في مسار أبنائهم الرياضي.
الندوة التي احتضنتها مدينة فاس، شهدت حضورًا واسعًا من مدربين، مسؤولين رياضيين، وأولياء أمور السباحين، حيث تم تسليط الضوء على محورين أساسيين: أهمية التغذية في تعزيز الأداء الرياضي للسباحين، والدور المحوري للآباء في دعم أبنائهم لتحقيق الإنجازات الرياضية.
وفي هذا الصدد، أكد السيد يوسف الحوات، رئيس العصبة الجهوية فاس-مكناس للسباحة، أن هذا اليوم الدراسي جاء ثمرةً لبرنامج الشراكة الذي تم توقيعه بين العصبتين، موضحاً أن إشراك الآباء في العملية الرياضية أمر بالغ الأهمية، حيث إنهم يعتبرون شركاء أساسيين في دعم أبنائهم ومساعدتهم على تحقيق مستويات عالية في رياضة السباحة. كما شدد على ضرورة تزويدهم بالمعلومات اللازمة لضمان تواصل فعال بينهم وبين الجمعيات الرياضية، مما يعزز من مساهمتهم في مسيرة أبنائهم الرياضية.
وأشار الحوات إلى أن هذه الندوة تُعد النشاط الأول في إطار هذه الشراكة، مع التأكيد على تنظيم أنشطة أخرى في المستقبل القريب، مضيفاً أن هناك تبادلاً للحكام بين الجهتين، حيث شارك حكام من فاس-مكناس في تحكيم مسابقات بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، والعكس صحيح، وهو ما يعزز من آفاق التعاون بين العصبتين ويعود بالفائدة على السباحة على المستوى الوطني.
من جانبه، عبّر السيد الحسن الرسيلي، رئيس العصبة الجهوية الرباط-سلا-القنيطرة للسباحة، عن سعادته بتنظيم هذا اللقاء بمدينة فاس، مؤكداً أن هناك تكاملاً بين العصبتين وعلاقات طيبة تجمعهما، مما يفتح الباب أمام مزيد من المشاريع المشتركة. كما أوضح أن هذه التجربة سيتم تعميمها مستقبلاً في مدن أخرى مثل وجدة، مكناس، القنيطرة، الرباط وطنجة، بهدف نشر ثقافة السباحة وتطويرها على نطاق أوسع.
كما أكد الرسيلي أن هذه الندوة تمثل خطوة مهمة نحو توعية الآباء بأدوارهم المحورية في دعم السباحين الناشئين، معرباً عن أمله في أن تنعكس هذه الجهود إيجاباً على مستوى السباحة الوطنية، داعياً جميع الجمعيات والمدربين إلى الانضمام إلى هذا المشروع الطموح، الذي يُعد الأول من نوعه في المملكة من حيث الشراكة بين عصبتين جهويتين.
وفي ذات السياق، عبّرت إحدى الأمهات الحاضرات من مدينة مكناس عن سعادتها بهذا اللقاء، معتبرةً أنه فرصة ثمينة لتبادل التجارب والاستفادة من الخبرات حول أفضل السبل لمساعدة السباحين على تحقيق النجاح. كما أكدت أن مثل هذه الندوات تُسهم في تعزيز الوعي لدى أولياء الأمور بأهمية تنظيم مسار الرياضيين الشباب، سواء من ناحية التغذية أو برمجة أوقات التدريب والمنافسات.
وخُتم اللقاء بتأكيد المنظمين على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى تطوير رياضة السباحة بالمغرب، من خلال تعزيز التعاون بين العصبات الجهوية وتوحيد الجهود لتوفير بيئة رياضية مثالية للسباحين الشباب، مع التأكيد على دور الآباء في تحقيق هذه الأهداف.
المصدر: فاس نيوز