أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، أن الجيش يواصل تمزيق قطاع غزة والسيطرة على مناطق جديدة في الأراضي الفلسطينية، بهدف إجبار حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها.
وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل قصفها العنيف للقطاع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا، بينهم أطفال، وفقًا لفرق الإنقاذ المحلية.
وبعد شهرين من الهدنة، استأنفت إسرائيل هجومها العسكري في 18 مارس، مؤكدة أن تصعيد الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإطلاق سراح الـ 58 رهينة الذين ما زالوا محتجزين في غزة، والذين يُعتقد أن 34 منهم قد لقوا حتفهم، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
وقال بنيامين نتنياهو في مقطع فيديو: “نحن نمزق قطاع غزة ونزيد الضغط تدريجيًا، حتى يعيدوا لنا رهائننا. الجيش يستولي على الأراضي، ويضرب الإرهابيين، ويدمر البنية التحتية”.
من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن العملية تهدف إلى “تطهير المنطقة من الإرهابيين” وضم أجزاء من غزة إلى مناطق أمنية إسرائيلية. كما دعا سكان غزة إلى “التحرك ضد حماس وإعادة الرهائن”.
ورد منتدى عائلات الرهائن، وهو الجمعية الرئيسية التي تمثل أقارب الأسرى، بغضب، معتبرًا أن الحكومة تعطي الأولوية للهجوم العسكري بدلًا من التفاوض على اتفاق.
وفي رسالة مفتوحة، حذر حوالي 50 رهينة تم إطلاق سراحهم وأقاربهم من “الأخطار التي يشكلها الضغط العسكري على حياة الرهائن”.
وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 عن مقتل حوالي 1400 شخص، معظمهم من الجنود الإسرائيليين في الخدمة أو الاحتياط.
وردت إسرائيل بشن هجوم واسع النطاق على غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50423 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس.
ويوم الأربعاء، قُتل ما لا يقل عن 34 فلسطينيًا، بينهم تسعة أطفال، في غارة على مركز صحي تابع للأونروا في جباليا.
وأكد الجيش الإسرائيلي الغارة، مدعيًا أنها استهدفت “إرهابيي حماس”.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “صدمته” إزاء الهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة 15 عامل إغاثة في غزة.
فمنذ 2 مارس، منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم نقص الغذاء.
وقال محمود شيخ خليل، وهو أب لعائلة في غزة: “الوضع صعب للغاية: لم يعد هناك دقيق، ولا خبز، ولا طعام، ولا ماء”.
وفي سياق سياسي متوتر، أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، غضبًا في العالم العربي بزيارته للمسجد الأقصى في القدس.
عن موقع: فاس نيوز