الجيش الأمريكي يعلن عن مشاركة قياسية في مناورات “الأسد الإفريقي 2025” بالمغرب.. ومشاركة الجزائر وإسرائيل بصفة مراقب تثير الانتباه

الرباط – أعلن الجيش الأمريكي عن قائمة الدول المشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي 2025″، والتي من المتوقع أن تكون الأكبر من نوعها في تاريخ هذه المناورات العسكرية المشتركة في القارة الإفريقية. وتهدف هذه التدريبات الواسعة النطاق إلى تعزيز قدرات القوات المشاركة وتحقيق التكامل العملياتي مع الشركاء الأفارقة والحلفاء، وذلك في بيئة معقدة ومتعددة المجالات، حسب ما صرح به الجنرال أندرو سي. جايني، القائد العام لقوات الجيش الأمريكي في إفريقيا (SETAF-AF).

وتشمل الفعاليات الرئيسية للمناورات تدريبات ميدانية وعمليات محمولة جواً وبرمائية، بالإضافة إلى مشاركة قوات العمليات الخاصة، وتدريبات على الإنزال السريع لأنظمة “HIMARS”، وأنشطة إنسانية مدنية، ومشاركات في مجال الجاهزية الطبية. كما سيتم اختبار قدرات جديدة تتضمن الدفاع السيبراني المتكامل وأنظمة الجيل التالي مثل سلاح فرقة الجيش القادم (NGSW).

وتتميز نسخة هذا العام بمشاركة واسعة من دول إفريقية وأوروبية وأمريكية، حيث تضم القائمة الرسمية دولًا مثل بنين، والبرازيل، والكاميرون، والرأس الأخضر، وتشاد، وكوت ديفوار، وجيبوتي، ومصر، وفرنسا، والغابون، وغانا، وغينيا بيساو، وهنغاريا، وإيطاليا، وكينيا، وليبيريا، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، وهولندا، ونيجيريا، والبرتغال، والسنغال، وسيراليون، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

إلا أن المثير للانتباه في قائمة المشاركين هو حضور كل من الجزائر وإسرائيل بصفة مراقب (ما يشكل اعترافا ضمنيا من الجزائر بمغربية الصحراء) إلى جانب دول أخرى مثل بلجيكا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغينيا الاستوائية، والهند، وقطر، وجمهورية الكونغو، وتركيا، مما يعكس اهتمامًا إقليميًا واسعًا بالتعاون العسكري.

تجري فعاليات مناورات “الأسد الإفريقي” بشكل رئيسي في المملكة المغربية، مع الإشارة إلى أن بعض التمارين ستُقام في الصحراء المغربية. وتأتي هذه المناورات في سياق تطور ملحوظ منذ انطلاقها عام 2004، لتصبح أهم تدريب عسكري للجيش الأمريكي في القارة الإفريقية. وتؤكد فعاليات هذا العام التزام الولايات المتحدة بشراكات دائمة وقدرتها على الاستجابة للأزمات وردع التهديدات وتعزيز السلام من خلال القوة.

عن موقع: فاس نيوز