كشف مرصد المحتوى الرقمي عن تصاعد خطورة ظاهرة التحريض الرقمي في المغرب، مؤكدًا أن المنصات الإلكترونية أصبحت فضاءً خصبًا لنشر خطاب الكراهية والدعوة إلى العنف، ومع التوسع الكبير في استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، شدّد المرصد على ضرورة التحرك لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد استقرار المجتمع وأمنه.
و سجّل المرصد تزايدًا ملحوظًا في استغلال الفضاء الرقمي للتحريض، من خلال تداول محتويات تحرض على التفرقة بين فئات المجتمع أو تستهدف رموز الدولة، بما في ذلك المؤسسة الملكية، وهو ما يُعد انتهاكًا خطيرًا للضوابط القانونية والأخلاقية التي يفترض أن تحكم الخطاب في العالم الرقمي.
و أوضح أن مظاهر التحريض تتنوع بين منشورات متطرفة على مواقع التواصل، ومقاطع فيديو ومقالات تروج للعنف أو تحرض عليه، في ظل استغلال مجموعات معيّنة لميزة التخفي وراء الهويات المجهولة التي تتيحها شبكة الإنترنت لبث رسائل تحريضية.
كما نبّه المرصد إلى تعقيد الظاهرة بفعل دخول تقنيات جديدة على الخط، مثل الذكاء الاصطناعي، التي تتيح نشر المحتوى التحريضي بشكل أسرع وأوسع، مما يفرض الحاجة إلى أدوات أكثر تطورًا لمواجهة هذه التحولات المتسارعة.
و يعد مرصد المحتوى الرقمي من أبرز الهيئات المدنية التي تنشط في رصد ومكافحة خطاب التحريض في الفضاء الرقمي بالمغرب. ورغم التحديات، يواصل جهوده من خلال التوعية، والرصد المستمر، والتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية، بهدف توفير بيئة رقمية أكثر أمانًا لجميع المواطنين.
و في هذا السياق، يؤكد المرصد على أهمية تعزيز الوعي الرقمي لدى الأفراد، وتشجيع الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا، حمايةً للمجتمع من التهديدات المتزايدة داخل الفضاء الإلكتروني.
المصدر : فاس نيوز ميديا