TAZA
صورة

حرائق 2024 تُدمر غابات جهة فاس مكناس : تازة وتاونات وصفرو وإفران في صدارة المناطق المتضررة

أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن نتائج إيجابية في مواجهة حرائق الغابات خلال موسم 2024، حيث تراجعت المساحات الغابوية المتضررة بشكل كبير، موضحةً أن المساحة المحترقة في هذا الموسم لم تتجاوز 874 هكتارًا، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 86% مقارنة بالعام الماضي الذي شهد تدمير 6426 هكتارًا.

و حسب المعطيات التي تم تقديمها في اجتماع اللجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية، الذي انعقد يوم الخميس في الرباط، تم تسجيل 382 حريقًا غابويًا خلال هذا الموسم، وكشفت الوكالة أن الأعشاب الثانوية والنباتات الموسمية كانت الأكثر تضررًا، حيث شكلت حوالي 45% من المساحات المحترقة، مما يعكس تنوع العوامل البيئية المؤثرة في هذه الحرائق.

و أكدت الوكالة أن هذه النتائج تعكس تراجعًا بنسبة 82% في المساحات المتضررة مقارنة بالمتوسط السنوي للحرائق في العقد الأخير، وهو ما يعكس نجاحًا كبيرًا في استراتيجيات الوقاية والمكافحة المتبعة.

من حيث التوزيع الجغرافي، تبين أن الحرائق أثرت على كافة مناطق المملكة بنسب متفاوتة، جهة طنجة-تطوان-الحسيمة كانت الأكثر تضررًا من حيث عدد الحرائق، إذ تم تسجيل 123 حريقًا غابويًا على مساحة 346 هكتارًا، وهو ما يمثل حوالي 32% من إجمالي الحرائق المسجلة على المستوى الوطني، أما من حيث المساحة المحترقة، فقد كانت جهة فاس-مكناس ( تازة تاونات صفرو وإفران) الأكثر تضررًا، حيث سجلت 357 هكتارًا محترقًا، أي 41% من إجمالي المساحات المتضررة على الصعيد الوطني.

و تعود هذه النتائج الإيجابية إلى عدة عوامل رئيسية، في مقدمتها الظروف المناخية المواتية التي سادت مناطق الغابات خلال أشهر الصيف، مما ساهم في تقليل فرص اندلاع الحرائق، كما ساهمت الاستراتيجيات الوقائية المعتمدة، لاسيما التدخل المبكر في محاربة الحرائق، في السيطرة على 95% من الحرائق قبل أن تتجاوز المساحة المتضررة 5 هكتارات.

كما أشار التقرير إلى دور حملات التوعية التي نظمتها الوكالة بمناسبة اليوم الوطني للتحسيس ضد حرائق الغابات في 21 ماي، حيث استفاد حوالي 27 ألف تلميذ وزائر من أنشطة التوعية التي شملت 240 مدرسة و100 غابة حضرية، هذه الحملات ساهمت في تعزيز الوعي العام بأهمية الوقاية من الحرائق والحفاظ على الموارد الغابوية.

و بالنسبة للاستعدادات لموسم 2025، أعلنت الوكالة عن تخصيص ميزانية قدرها 160 مليون درهم لتحسين تجهيزات الوقاية من الحرائق، حيث سيتم تعزيز دوريات المراقبة، وصيانة المسالك الغابوية، وتهيئة نقاط الماء، بالإضافة إلى شراء سيارات جديدة للتدخل السريع.

و ختامًا، تؤكد هذه المعطيات على فعالية الاستراتيجيات الوطنية في الوقاية من حرائق الغابات، مما يبشر بموسم أكثر أمانًا ونجاحًا في مواجهة هذه الظاهرة البيئية في المستقبل.

المصدر : فاس نيوز ميديا