يعاني مستعملو الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين مدينة تازة ووادي امليل، من وضعية تهدد حياتهم يومياً، نتيجة انتشار عدد من الأشخاص المختلين عقلياً في المنطقة.
و يثير هذا الوضع مخاوف السائقين والمواطنين، الذين يضطرون إلى التنقل عبر هذه الطريق بشكل متكرر، مما يضاعف من خطر وقوع حوادث سير قد تكون قاتلة.
و تعتبر الطريق الوطنية رقم 6، والتي تربط بين تازة ووادي امليل، واحدة من الطرق الرئيسية التي تشهد حركة سير كثيفة، لكن انتشار هؤلاء الأشخاص المختلين عقلياً على طول الطريق يعرض حياة مستعمليها للخطر، حيث يواجه السائقون تحديات كبيرة في تجنب الاصطدام بهم أو التصادم مع العربات الأخرى، في ظل غياب إجراءات أمنية كافية.
وقد سبق أن تناولت فاس نيوز في مواد صحفية متعددة هذه الظاهرة، حيث تم تسليط الضوء على الوضع المقلق الذي يعيشه مستعملو هذه الطريق، مع مطالبة الجهات المعنية باتخاذ تدابير عاجلة للحد من هذه المشكلة، وفقاً للشهادات التي حصلت عليها الصحيفة من بعض المواطنين، فإن هؤلاء المختلين العقليين يتواجدون في أماكن مختلفة من الطريق، مما يفاقم من حالة القلق التي يعيشها مستعملو الطريق.
و عبّر المواطنون عن استيائهم من عدم وجود تدخلات فعالة من قبل السلطات المحلية والجهات الأمنية لضمان سلامة المواطنين، ومن بين المطالب التي عبر عنها مستعملو الطريق هو ضرورة تكثيف دوريات الأمن في المنطقة، وتوفير بيئة آمنة لهم أثناء التنقل، بالإضافة إلى ضرورة التعامل مع هذه الظاهرة عبر برامج تدخل اجتماعي ونفسي تهدف إلى إعادة تأهيل هؤلاء الأشخاص وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم.
وتبقى التساؤلات قائمة حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها من قبل المسؤولين للحد من خطر هذه الظاهرة، التي باتت تؤرق سكان المنطقة وزوارها، في ظل غياب الحلول الفعالة التي قد تضمن سلامة الجميع.
المصدر : فاس نيوز ميديا