يفقد عدد من المسافرين تأشيراتهم في آخر لحظة، إما بسبب الإهمال أو السرقة أو ضياع الوثائق أثناء التنقل، ما يُسبب ارتباكًا كبيرًا خاصة إذا كان موعد الرحلة قريبًا. ورغم أن الوضع يبدو معقدًا، إلا أن التصرف الصحيح والسريع يمكن أن ينقذ الموقف.
و يُفرض أولًا إبلاغ السلطات المختصة بضياع التأشيرة فور التأكد من فقدانها، سواء تعلّق الأمر بتأشيرة ورقية أو ملصقة على جواز السفر. ويُنصح بتقديم تصريح بالضياع لدى أقرب دائرة أمنية، مع توضيح المعطيات بدقة للحصول على وثيقة رسمية تثبت فقدانها.
و يُطلب من المسافر بعد ذلك التواصل مع القنصلية أو السفارة التي أصدرت التأشيرة، لتقديم طلب نسخة جديدة أو وثيقة بديلة، حسب القوانين المعمول بها في الدولة المعنية. وتختلف الإجراءات من بلد لآخر، فبعض القنصليات قد تطلب مهلة لدراسة الملف، بينما تكتفي أخرى بتأكيد إلكتروني إذا كانت التأشيرة مسجلة رقمياً.
و يُفضل في هذه الحالة التوفر على نسخة رقمية أو ورقية من التأشيرة الأصلية أو رقم مرجعي للطلب، لأن هذه المعطيات تسهّل عملية التتبع وتسريع إعادة إصدار الوثيقة. كما يُستحسن الاحتفاظ بنسخة إلكترونية على البريد الشخصي أو في تطبيقات التخزين السحابي.
و يتعين على المسافر أيضًا إخبار شركة الطيران المعنية أو وكالة السفر فورًا بوضعه، لأن بعض الشركات قد تسمح بتعديل تاريخ السفر، أو تأجيل الرحلة ريثما تُستكمل الإجراءات. وقد يؤدي عدم التصرف السريع إلى فقدان الحجز أو تضييع التذكرة.
و تُنصح فئة المسافرين المتوجهين إلى دول شنغن أو أمريكا أو كندا باتباع تعليمات دقيقة، لأن هذه الدول تعتمد إجراءات صارمة في ما يخص التأشيرات. وغالبًا ما ترفض سلطات المطار أي محاولة للسفر بدون وجود أصل التأشيرة أو وثيقة رسمية بديلة.
و يحمي هذا النوع من التصرف السريع المسافر من الوقوع في مواقف محرجة أو خسائر مادية، ويُظهر الجدية والاحترام للقوانين. كما يبرز أهمية التحضير المسبق للرحلات، والحرص على تأمين الوثائق في حقيبة مخصصة، منفصلة عن باقي الأمتعة.
المصدر : فاس نيوز ميديا