صفرو – يسود جو من الاحتقان والاستياء في إقليم صفرو، بحسب ما أكدته مصادر محلية متطابقة، بسبب ما اعتبره عدد من الفاعلين والمهتمين بالشأن الثقافي “اختلالات” في طريقة تدبير مهرجان “حب الملوك”، الذي يُعد أحد أبرز المواعيد السنوية التي تشهدها المدينة.
و تتعلق أبرز مظاهر الغضب، حسب المصادر نفسها، بتنامي الشعور بـ”الإقصاء والتهميش” وسط فعاليات ثقافية وجمعوية محلية، والتي عبّرت عن رفضها لما وصفته بـ”الاحتكار غير المفهوم” لعملية تنظيم المهرجان من طرف جهات محدودة دون إشراك الكفاءات والطاقات المحلية.
وأفادت شهادات متقاطعة بأن الإعداد للدورة المرتقبة من المهرجان يتم في “غياب تام للمقاربة التشاركية”، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول معايير الانتقاء والتدبير المالي والبرمجي، فضلًا عن الانتقادات التي وُجّهت لطبيعة الأنشطة المقترحة وعدم تجاوبها مع تطلعات الساكنة.
وفي الوقت الذي كان من المفترض أن يشكل المهرجان فرصة لإبراز الموروث الثقافي المحلي وتنشيط الاقتصاد بالمنطقة، يرى عدد من المتتبعين أن التظاهرة فقدت بريقها في السنوات الأخيرة، نتيجة ما يصفونه بـ”سوء التدبير وضعف الحكامة”.
يُذكر أن مهرجان “حب الملوك” يعد من أقدم المهرجانات الثقافية في المغرب، ويُنظّم سنويًا بمدينة صفرو منذ أزيد من نصف قرن، إلا أن تنظيمه خلال السنوات الأخيرة لم يخلُ من الجدل والنقد، خصوصًا على مستوى إشراك الفعاليات المحلية وتوزيع الموارد والدعم.
المصدر : فاس نيوز ميديا