قالت مصادر حقوقية إن قوات الأمن السورية قتلت الثلاثاء تسعة مدنيين وأصابت العشرات خلال مداهمات متفرقة من البلاد. واستعانت القوات السورية بالرشاشات الثقيلة لتقتيل المدنيين وقنص من تسميهم ب"المنشقين". وتزامن ذلك مع استعداد الدول الأوربية تقديم مشروع قرار جديد لفرض مزيد من العقوبات على سوريا.
أعلن ناشطون حقوقيون ان قوات الامن السورية قتلت الثلاثاء تسعة مدنيين خلال مداهمات في شمال غرب سوريا وجنوبها ووسطها، بينما اتهمت دمشق الغربيين بالسعي الى نشر الفوضى في البلاد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان "ارتفع الى ستة عدد الشهداء الذين قتلوا في مدينة حمص الثلاثاء، ففي حي البياضة استشهد اربعة مواطنين اثر اقتحام قوات امنية وعسكرية الحي بعد تفجير الية عسكرية مدرعة واحراق دبابة من قبل عناصر منشقة بحسب ما ابلغ ناشط من المدينة المرصد".
واضاف المصدر نفسه "كما استشهد مواطنان اثنان واصيب 20 بجروح خلال اقتحام قوات الامن حي الخالدية لملاحقة مطلوبين للسلطات السورية
وكان المرصد اعلن قبلا ان "مدنيين قتلا في كفرومة بجبل الزاوية خلال عمليات دهم قامت بها قوات الامن".
كما "قتل مدني فجر الثلاثاء واصيب خمسة آخرون برصاص قوات الامن" التي تقوم بعمليات دهم منذ مساء الاثنين في قرية طفس بريف درعا (جنوب) التي اندلعت منها حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الاسد.
وذكر ناشطون ان قوات الامن تبحث عن ناشطين وجنود منشقين.
وفي المنطقة نفسها "اعتقل تسعة اشخاص في قرية تسيل خلال عمليات دهم"، كما قال المصدر نفسه.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرين شخصا على الاقل اصيبوا الثلاثاء برصاص الجيش السوري الذي يقصف منذ الفجر بالرشاشات الثقيلة مدينة الرستن في محافظة حمص.
من جانبها، تحدثت لجان التنسيق المحلية التي تقوم بتنظيم التظاهرات في سوريا عن "اصابة العديد من المواقع الاثرية بنيران اسلحة" في محافظة ادلب.".