وقع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية ، اليوم الاثنين بالرباط، على إعلان نوايا بشأن مبادرة الجسر التجاري المغربي عبر الأطلسي التي تندرج في إطار تنفيذ الاستراتيجية المغربية لتنمية الصادرات والمبادرة الأمريكية الوطنية للتصدير.
وتهدف هذه المبادرة، التي وقعها عن الجانب المغربي وزير التجارة الخارجية عبد اللطيف معزوز وعن الجانب الأمريكي السفير الأمريكي بالرباط صامويل كابلان، إلى تعزيز العلاقات التجارية والشراكة القائمة بين البلدين، وضمان استثمار أفضل لاتفاق التبادل الحر.
وقال معزوز في تصريح صحفي عقب حفل التوقيع إن هذه المبادرة تتوخى تفعيل وتعزيز الاستثمار المغربي في ميدان اللوجستيك والخدمات الصناعية من خلال الاستناد إلى اتفاقية التبادل الحر المبرمة مع الولايات المتحدة من جهة والاتفاقيات الأخرى المبرمة مع أوربا والدول العربية والإفريقية من جهة ثانية .
وأضاف أن هناك 105 وكالات أمريكية متواجدة على التراب الأمريكي تساهم في التعريف بالمنتوجات والخدمات والاستثمارات الأمريكية في العالم، سيعتمد عليها المغرب في الترويج للعرض المغربي في ميدان الإنتاج وفي ميدان الخدمات والاستثمار، بهدف تنمية صادرات المغرب والرفع من حجم المبادلات بين المملكة وبين شركائها عموما وبينها وبين الولايات المتحدة على الخصوص.
ومن شأن هذه المبادرة أن تسهل إنشاء وتنمية الشركات الأمريكية بالمغرب مستفيدة من الموقع الاستراتيجي للمملكة لاتخاذه قاعدة للتجارة واللوجستيك والخدمات وتنظيم تظاهرات ومعارض دولية من أجل زيادة مبيعاتها في أسواق إفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط والاتحاد الأوربي.
وتتعدد مجالات التعاون المتاحة، وتهم على الخصوص تنظيم تظاهرات ترويجية مشتركة ومد جسور التواصل بين رجال الأعمال والمسؤولين المغاربة والأمريكيين ومنح شهادات اعتماد للمعارض المغربية وفقاً للمعيار الأمريكي (سي. تي . إف) وتعزيز التواصل.
وتهم المبادرة بالأساس قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسيارات والطاقات المتجددة والمكونات الكهربائية والأدوية والمعدات والخدمات اللوجستية وصناعة الطائرات وتكنولوجيات البيئة.