في لمحة سريعة لحصاد 2011، سلط موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الضوء على أهم وأبرز شخصيات خدمته الجديدة “Twitter Stories” التي أطلقتها مؤخراً للتذكير بالطابع الإنساني وتأثير “تويتر” على حياة الناس. لذا قام الموقع بتجميع ونشر أكثر الأحداث إثارة خلال الأشهر الـ12 الماضية، من أبرزها خبر مقتل “أسامة بن لادن”.
وكان أول من غرد حول الخبر هو الخبير الاستشاري بمجال تكنولوجيا المعلومات “Sohaib Athar”، حيث بث خبر وفاة أسامة بن لادن على تويتر مباشرة وحادثة الهجوم بطائرة الهليكلوبتر، التي استيقظ على صوتها وانفجرت دون وقوع خسائر، فقد كان الهجوم مصوبا تجاه مخبأ بن لادن، واكتشف بعد ذلك أنه كان يبث الحدث مباشرة على “تويتر” دون أن يعلم بذلك، كونه كان قريباً من الحدث.
وبذلك اعتبر تويتر نفسه بأنها أول شبكة اجتماعية تكشف الخبر قبل وسائل الإعلام.
يأتي مهندس الكمبيوتر وائل غنيم، الناشط المصري الذي يعمل مسؤولاً للتسويق لشركة “جوجل” في الشرق الأوسط، ثاني أبرز شخصيات هذا الموقع الجديد، والذي وُصف بأنه رمز للثورة المصرية، حيث كتب وائل في 26 يناير من العام الجاري: “لقد قلت قبل عام أن الإنترنت سوف يغير الوضع السياسي في مصر، إلا أن بعض الأصدقاء كانوا يعتبرونها دعابة ويلقبونني بأنني “ابن نكتة”. بعد الثورة كتب وائل: “لولا وجود شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، لما حدثت التظاهرات والتي أدت إلى الإطاحة بالنظام السابق”.
وتندرج قصة الأميركي “دانيال موراليس” البالغ من العمر 57 عاما ضمن أبرز “قصص تويتر” إثارة للمشاعر، حيث التقى هذا الرجل بلا مأوى مجدداً بابنته التي انقطعت صلته بها منذ أكثر من عقد، وذلك بفضل موقع “تويتر” الاجتماعي والبرنامج الخيري المخصص لذلك.
فقد حصل “موراليس” على هاتف إنترنت وأنشأ حسابا خاصا به على تويتر، استطاع من خلاله العثور على ابنته، بعدها انضم “موراليس” إلى قائمة موقع تويتر بفضل مشروع وكالة “أندرهيرد” الخيرية الأميركية لمساهمته في إخبار الناس عن تفاصيل الحياة اليومية الشاقة التي يعانيها المشردون بالشوارع.
يُذكر أن هذه الخدمة الجديدة تم إطلاقها بتصميم أنيق لعرض عدد من التغريدات المشجعة والمهمة لتوضح مدى تأثير “تويتر” لإنجاز بعض الأمور الإنسانية المؤثرة، وتظهر كل قصة فيما لا يزيد عن 150 كلمة، إضافة لإثرائها بالوسائط من الصور والفيديو.