غادر أعضاء الوفد المغربي المشاركون في بعثة المراقبين العرب سوريا مساء السبت إلى بلادهم بعد قرار المغرب سحب مراقبيه من البعثة.
وقال عضو الوفد عبد القادر ازريع ليونايتد برس انترناشونال "اعتقد ان الوفد المغربي غادر بعد ان انجز مهمته في اطار البعثة العربية بكل مسؤولية وجدية رغم كل الصعوبات والمشاكل.. ونحن (نغادر) في اطار التزام بلادنا على مستوى الجامعة العربية وعلى مستوى ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف ازريع "سنتابع الوضع في المنطقة كما كنا دائماً وستتخذ دولتنا القرارات المناسبة في الوقت المناسب، ونحن نغادر من اجل ان تعمل الجامعة العربية على مراجعة خطتها وهي جمدت عمل البعثة الى حين التفكير بآليات عمل جديدة، وفي هذا الاطار يأتي موقف المغرب".
من جهاه قال عبد الرحمان بنعمر، سفير الرباط بنواكشوط ومنسق الوفد المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الوفد "أدى مهمته على أحسن وجه رغم الظروف الصعبة، وكان منتشرا في مناطق ساخنة تشهد اضطرابات" كحمص وحماة ودرعا ودمشق وريفها واللاذقية وحلب.
وأضاف بنعمر أن الوفد المغربي، الذي كان من بين الوفود الأولى التي حلت بسورية، سيبقى رهن إشارة الجامعة العربية.
وشارك المغرب ضمن مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية منذ بداية عملها في 26 دجنبر الماضي، بوفد رفيع المستوى يتكون من دبلوماسيين وحقوقيين وخبراء عسكريين وأمنيين.
وكانت جامعة الدول العربية قد قررت، في وقت سابق اليوم، وقف عمل بعثة مراقبيها في سورية بشكل " فوري (…) بالنظر لتدهور الأوضاع بشكل خطير في سورية واستمرار استخدام العنف وتبادل القصف، وإطلاق النار الذي يذهب ضحيته المواطنون الأبرياء بعد أن لجأت الحكومة السورية إلى تصعيد الخيار الأمني".