تمكنت مصلحة الشرطة القضائية بولاية امن العاصمة الاسماعيلية من فك لغز جريمة قتل خادمة يهودية من أصل مغربي بمدينة مكناس، بعد ثلاثة ايام من وقوعها، إذ ألقت القبض على مقترفها مختبئا بمنزل اسرته بجماعة ويسلان القريبة من مكناس صباح الاحد الماضي . تفاصيل الجريمة التي تمت اعادة تمثيلها صباح الاثنين 13 فبراير 2012، تعود الى بحر الاسبوع الماضي حيث تقدم الجاني ( هيثم العلوني ) البالغ من العمل 23 سنة، معطل عن العمل، الى منزل نيناد، وهي يهودية من اصل مغربي، طالبا العمل لديها. يومها استقبلته وادخلته الى منزلها وسط مدينة مكناس، طالبا العمل عندها، فاخبرته بالعودة اليها خلال الثلاثة الايام القادمة ليعمل لديها كحارس.. الا انه عاد في مساء ذلك اليوم، في حدود السادسة، وطرق باب شقتها بحي حمرية ففتحت له الضحية، الخادمة، واستقبلته بعد ان اكد لها ان مشغلتها طالبته بالعودة، فادخلته الى مطبخ الشقة وقدمت له كاس شاي وبعض الحلويات، في انتظار انتهاء المشغلة من حصة تدليك.. لم تنبه الخادمة التي استقبلته بحسن نيتها، على اعتبار ان له موعد من صاحبة الشقة، الى ما كان ينوي فعله.. فحينما كانت الخادمة غارقة في متابعة مقابلة في كرة القدم برسم نهائيات كاس افريقيا، طعنها بغتة بواسطة سكين تاركا اياها غارقة في دمائها، قبل ان يغادر الشقة.
تحريات رجال الشرطة القضائية من خلال المعلومات التي جمعوها من طرف المشغلة والمدلكة و احد الجيران قادتهم الى الجاني، حيث رابط رجال الامن بالقرب من منزله بعد ان اخبرتهم والدته بسفره الى طنجة، ليكتشفوا صباح يوم الاحد الماضي ان هناك من يدخن بالمنزل، قبل ان يقتحموه ويعتقلوا الجاني معترفا بالمنسوب اليه