ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية امس، ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نشر تعليقات عنصرية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك بعد حادثة اصطدام حافلة مدرسية فى القدس امس الاول الذي لقي فيها ما لا يقل عن خمسة أطفال ومعلمة مصرعهم اضافة الى اصابة 40 بينهم 6 في حالة حرجة، حيث عبر نتنياهو عن ارتياحه بأن كل القتلى فلسطينيون وانه يتمنى الموت لكل العرب، متسائلا حول السبب فى تقديم المساعدة إليهم.
عشرات المتصفحين الاسرائيليين للفيسبوك رحبوا امس وامس الاول بأن «فلسطينيين فقط» اصيبوا في الحادثة التي قتل
وضمن أمور اخرى، كتبت ردود أفعال بهذه الروح في صفحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، شرطة اسرائيل وموقع «والا»!. مكتب رئيس الوزراء نتنياهو لم يعمل على نزع ردود الفعل من صفحته أو على شجبها. آخرون بالغوا فكتبوا تعقيبا على الحادثة التي انقلب فيها باص بعد أن اصطدم بشاحنة: «أيمكن ارسال شاحنة اخرى؟» و»كنت أرسل دبل تريلا لمحو كل هذه القذارة».
وفي مكتب نتنياهو لم يعملوا على شطب ردود الفعل من صفحته أو شجبها.
تعقيبا على تقرير عن الحادثة في صفحة فيسبوك موقع «والا» كتب متصفح يقول: «اهدأوا، هؤلاء أطفال فلسطينيون»، بينما كتب متصفحون آخرون: «جميل تناقص المخربين!» و»ليته في كل يوم باصات كهذه». في صفحة الشرطة نشرت ردود فعل مشابهة، وورد ضمن امور اخرى: «عندما يكبروا سيكونوا مخربين… الرب استبق الوباء بالوقاية». بالمقابل، بعض المتصفحين صدموا من ردود الفعل وعقبوا بحدة: «مضحك هو أن كل ما يفصل بين «تبارك اسمه و»الله يحفظنا» هو حقيقة أن كل خطيئة الراحلين هي اصلهم»، كتب أحد المتصفحين في صفحة الشرطة.
من يدير صفحة الفيسبوك عن الشرطة أوضح معقبا: «لا مجال في الصفحة لتعقيبات عنصرية… سنشطب بل ونمنع أي متصفح أو متصفحة يستخدم لغة غير مناسبة». ومن ديوان رئيس الوزراء جاء انهم يفضلون عدم التطرق الى الموضوع. جادي لاهف، المحرر الرئيس لموقع «والا» افاد يقول: «نحن ننظف الصفحة كل بضع دقائق ونشطب تعقيبات غير مناسبة، ولكن لما كانت التعقيبات تنشر دون إذن في الفيسبوك، فإن تعقيبات من هذا النوع تظهر لزمن قصير».