في سابقة خطيرة من نوعها ، عمد تلميذان يتابعان دراستهما بالمستوى السادس بمدرسة صلاح الدين الأيوبي مساء يوم الاثنين 20 فبراير الجاري ، على ترصد و اعتراض سبيل طفل متمدرس بالمستوى الرابع ابتدائي بنفس المؤسسة أثناء خروجه من المدرسة و على بعد أمثار قليلة منها ، لأسباب ما زالت مجهولة ، قصد الاعتداء عليه بالضرب المبرح ، ليتعمد أحدهم إلى رشه بالبنزين الذي كانا يحملانه معهما ، ليقوم التلميذ الآخر بإضرام النار في جسد الطفل المسكين الذي لا يتعد سنه 11 سنة ، العملية الإجرامية التي تمت بتنسيق تام ومحبك بين الجناة دون رحمة أو شفقة ، إلا أن التدخل الفاعل و الجريء لأحد المارة و استعماله معطفه أحال دون اشتعال واندلاع النار على مستوى جسم الضحية ، و بعد ذلك عمل المواطنون على نقله بسرعة عبر سيارة خاصة إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقيه العلاج …..
نتج عن هذا الاعتداء الطائش و الغريب حروق من الدرجة الثانية على مستوى الوجه و الأطراف واستياء عميق في وسط المواطنين الذين وقفوا مذهولين أمام هول و فظاعة الحادثة.. هذا الحدث الغريب الذي خلفته العادة السيئة للعديد من المواطنين الذين أصبحوا يهددون بإحراق أنفسهم أو إحراق غيرهم في حالة عدم الامتثال لمطالبهم، لتنتقل العادة السيئة إلى صفوف تلاميذ المؤسسات التعليمية…. ، الشيء الذي يتطلب من المجتمع المدني و الجهات المعنية الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ، العمل على الحدّ من اتساع دائرة عمليات إحراق الذات و إحراق الغير..
وقد تدخلت شرطة أمن مفوضية زايو للبحث في ظروف الاعتداء ومتابعة الموضوع قصد معرفة أسباب وحيثيات الفعل الإجرامي بناءا على تعليمات صارمة من النيابة العامة …