في الوقت الذي نتابع فيه يوميا و منذ انطلاق منافسات أولمبياد لندن 2012،إحراز الدول للميداليات و الألقاب في شتى أنواع الرياضات، و هي بذلك تقدم عصارة ومنتوج سنوات من الجد و التدريب، من أجل رفع راية بلادهم عالية بين الأمم.وكمثال على ذلك: السباح الامريكي مايكل فيلس الذي حصد 5 ميداليات ذهبية، والحصيلة قابلة للإرتفاع.
في المقابل نتابع بكل حسرة خروج المشاركين المغاربة واحدا تلو الاخر دون تحقيق نتائج إيجابية، بالرغم من الملايير التي ترصد لقطاع الرياضة.و أنا هنا لا أوجه اللوم للاعبين بقدر ما أوجهه للقائمين على الشأن الرياضي بالمغرب،فلكي تحصد الميداليات و تحقق المجد في المحافل الدولية لابد من الإهتمام بالرياضة المدرسية التي تعتبر خزانا للقدرات و المواهب التي يجب صقلها و تطويرها عوض انتظار الحصول على طاقات جاهزة من الخارج، إنشاء مراكز جهوية لرصد الطاقات و المواهب مع ضرورة التتبع الصارم. فقد خرج المنتخب الأولمبي لكرة القدم صاغرا بعد تحقيقه لنقطتين لم تمكنانه من التأهل للدور الثاني،و ذلك بعد الخروج المذل للمنتخب الوطني في كأس افريقيا 2012، مع العلم أن المدرب إيريك غيريتس يتقاضى راتبا خياليا يقدر بمئات الملايين شهريا – في بلد يحتل الصدارة في نسب الفقر و البطالة والأمية..- .كما أن باقي الرياضات عرفت مشاركة باهتة .وهنا أطلب تدخلا من طرف جلالة الملك الرياضي الأول للنهوض بقطاع الرياضة و محاسبة المسؤولين عن هدر المال العام وعن الإساءة لألعاب القوى الوطنية بعد فضيحة المنشطات و التي تعتبر سابقة في تاريخنا الرياضي. فليرحل أعضاء الجامعة الملكية. نريد البياز. الزاكي. الظلمي. التيمومي . بودربالة…مسيرين للجامعة.أين سعيد اعويطة. نوال المتوكل .نزهة بدوان.سعيد النجاري …هؤلاء الأبطال رفعوا راية المغرب خفاقة في العديد من المناسبات، ليتم ابعادهم من مراكز اتخاد القرار .نريد مدربا وطنيا . لأن النيبت مستشارا للجامعة الملكية لكرة القدم ولأن له خلافات مع الإطار بادو الزاكي ،تم إبعاد الأخير .أصبحت الجامعة مزرعة في ملك الفاسي. .
كفى من الاسترزاق .و مزيدا من العمل لإدخال الفرحة على قلوب المغاربة.
بقلم: يوسف بريء.