جريدة القدس العربي تتطرق لمعتقلي مدينة فاس المغربية و فيما يلي نص المقال
الرباط ـ 'القدس العربي': قال ناشطون مغاربة ان السلطات بمدينة فاس اعتقلت مساء يوم (الثلاثاء ـ الاربعاء) و في وقت متأخر طالب يساري وناشط في حركة 20 فبراير في اطار حملة اعتقالات تستهدف الناشطين اليساريين الراديكاليين وناشطي حركة 20 فبراير.
وقال الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ان مجهولين اعتقلوا رضا الشرقاوي الملقب ب 'أرنستو' الطالب القاعدي والناشط في حركة 20 فبراير و الذي يتابع دراسته بكلية الحقوق ظهر المهراز .
فيما تقول مصادر حزب النهج الديمقراطي القاعدي (يسار راديكالي) عن حالة اختطاف الطالب رضا بعد أن رصدته الاجهزة الاستخباراتية بعد انتهاء اجتماع لحركة 20 فبراير بمقر الحزب و تابعت خطواته الى أن تمكنت من اعتقاله.
واوضحت أن الاعتقالات الاخيرة والتي وصلت الى الزج ب ستة طلبة داخل سجن عين قادوس، فضلا عن متابعة كوادر في حالة سراح تتزامن مع التصريحات الاخيرة لوزير التعليم العالي لحسن الداودي حول إلغاء مجانية التعليم وترحيل الاحياء الجامعية من منطقة ظهر المهراز القريبة من الكليات الجامعية الى أحياء بعيدة من أجل تشتيت نضالات الطلبة ونزع شوكتهم من الحرم والساحة الجامعية التي يسيطرون عليها.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إنّ مدينة الحسيمة/ شمال البلاد تعرف 'اعتقالات واسعة ومستمرة، تعقبها محاكمات صورية، أسفرت حتى الآن على إصدار ما يفوق 20 سنة من حرمان عدد كبير من مناضلي حركة 20 فبراير من حرّياتهم'.
وقال تقرير للجمعية إنّ الاعتقالات 'حملات تتم بشكل واسع للتضييق على الحريات.. بصرف النظر عما تسوقه السلطات من ذرائع لهذه التعسفات من قبيل قطع الطرق واحتلال المؤسسات العمومية'.
واضافت إنّ الدولة 'انتظرت أكثر من سنة في متابعتها للحركات الاحتجاج المتصاعدة، مكتفية برصد التحركات والتدخلات العنيفة لحصد الضحايا قبل عودتها الممنهجة إلى أساليب القمع السياسي'.
وقالت الجمعية ان السلطات بهذه الممارسات 'تنكث التزاماتها الحقوقية قبل أن تتعدّاها لسلب المكتسبات الطفيفة المتحققة بفضل النضالات'.