وصفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، الملك محمد السادس بأنه "أذكى حاكم دولة في العالم العربي"، مؤكدة أنه "يمتلك موهبة تمنع أية نوايا سيئة ضده"، مضيفة انه "في ظل ثورات الربيع العربي التي أطاحت بعدة أنظمة عربية ووسط اندلاع مظاهرات في المغرب، أجرى العاهل المغربي إصلاحات سياسية سريعة قبل تفاقم المظاهرات ضده".
ولفتت المجلة الى إنها "لم تتلق ولا خبرا واحدا تقريبا مترجما من اللغة العربية عن وقوع أحداث مظاهرات وعنف في المغرب"، مشيرا الى ان "هذه الدولة ذات 35 مليون نسمة لم تتدخل في شؤون الآخرين ولديها تأثير قليل على الدول المجاورة، فإذا كانت السياسة الخارجية لتركيا تتضمن عدم حدوث أية مشاكل مع دول الجوار، فإن السياسة الخارجية للمغرب تتضمن عدم حدوث مشاكل مع أي أحد".
واستنبطت "فورين بوليسي" من خلال لقاءاتها مع مسؤولين حكوميين وسياسيين ونشطاء وأكاديميين ورجال أعمال، أن "المغرب دولة استثنائية في اتباعها طريق ثالث بين الثورة والجمود، أي ليست قاسية ولا لينة على شعبها".
وأعربت المجلة عن أملها في أن "المغرب تستطيع أن تُبرهن للعالم أجمع بأنها الدولة الوحيدة في العالم العربي التي تتحرر دون تشنج وعنف".
كما أعربت عن اندهاشها بأن "مظاهرات حركة 20 فبراير المغربية بداية عام 2011 لم تُطالب الملك محمد السادس بالتنحي، بل إنها طالبته بتسريع الخطط المطروحة مسبقا بكتابة دستور جديد للبلاد".